تدخل الدعاية الانتخابية للمرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية اليوم اسبوعها الاخير قبل بدء فترة الصمت الدعائي المقرر له يومي الجمعة والسبت القادمين. تمهيدا لبدء التصويت في 18 اكتوبر الحالي. ولذلك من المتوقع ان يشهد هذا الاسبوع تكثيفا واسعا من الاحزاب ومن المرشحين لحملاتهم الدعائية. في محاولة منهم للوصول الي اكبر عدد من الناخبين واقناعهم باحقيتهم في الحصول علي اصواتهم. وتمثيلهم في البرلمان.
هذا التكثيف الدعائي المتوقع والطبيعي. يجب ان يقابله تحرك مشابه من جانب الناخبين للتعرف علي المرشحين بمنتهي الدقة والموضوعية. ومحاولة فرز الصالح من الطالح بينهم للوصول الي برلمان يحقق ما تضمنه الدستور الذي وافق عليه المصريون بنسبة تزيد علي الـ90% آملين منه ان يحقق لهم اهداف ثورتي يناير ويونيو في الحياة الحرة الكريمة "عيش - حرية - عدالة وكرامة انسانية" مع المواطنة والمساواة.
هنا مطلوب من الناخب التدقيق في كل كلمة تخرج من فم المرشح دون الانخداع بمعسول الكلام الذي يجيده البعض. وتمحيص كل تصرف يقدم عليه. وهو ما يساعد الناخب في التعرف علي حقيقة المرشح. الي جانب البحث عن التاريخ الشخصي للمرشح للتعرف علي مدي الصدق الذي يتحلي به بما يؤهله لخدمة الوطن ومستقبله من موقعه البرلماني. والتأكد من انه ليس ممن يسعون الي خدمة مصالحهم الشخصية من خلال وجودهم في البرلمان.
علي الناخب ان يبحث ايضا عن المواقف السياسية التي اتخذها المرشح من قبل. والتأكد من انه ليس من المتلونين الذين يغيرون جلودهم حسب الظروف. وانه صاحب مبدأ يدافع عنه. حتي لو تعرض لظلم واضطهاد بسبب مواقفه المبدئية في خدمة اهالي الدائرة وخدمة الوطن كله.
وبهذه المناسبة لفت نظري خبر عن مرشحي احدي المحافظات. يتهمهم اهالي المحافظة بانتهاك حرمة الطريق. واقدامهم علي خلع الارصفة من اجل غرس لافتات دعايتهم الانتخابية. وهي تصرفات اعتقد انها تتكرر في جميع المحافظات المصرية من عدد كبير المرشحين. وبالمقابل يجب ان تقابل بعد استنكار الاهالي لها بالدعوة الي عدم انتخاب المرشح الذي يرتكب مثل هذه المخالفات التي تدل علي عدم احترام المال العام. فاذا كان لايؤتمن علي الاموال العامة وهو مرشح. فكيف يمكن ان نأتمنه علي مصير وطن وهو نائب في البرلمان؟
تسمم طفلة في سوهاج بعد تناولها وجبة التغذية المدرسية. وهي بسكويت محشو عجوة.. هل يمكن ان نعتبر هذا الحادث البداية الرسمية للمسلسل السنوي المتكرر "فساد التغذية المدرسية"؟
صورة من العالم :
منطق إرهابي : ضربات روسيا ضد داعش في سوريا كفر وإلحاد. بينما ضربات التحالف برئاسة الولايات المتحدة التي ساهمت في توسع داعش وتمددها بطول الاراضي السورية والعراقية وعرضها علي مدي عام كامل. منتهي الايمان!
لقطة :
هذا الشبل من ذاك الاسد: عندما قرأت خبر قصف الطائرات الامريكية لمستشفي في افغانستان يتبع منظمة أطباء بلا حدود. تذكرت فورا قصف اسرائيل مدرسة بحر البقر ومصنع ابوزعبل وقتلها عشرات من اطفال وعمال مصر. وتأكدت فورا ايضا من صحة مقولة "الشبل والأسد" والابن الذي يعيش في جلباب ابيه لكن السؤال الذي لم أجد له إجابة "اسرائيل وامريكا. ايهما الابن وايهما الاب"؟