قالها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة إن خطأ اتحاد كرة القدم في تنظيم مباراة مصر الدولية الودية مع السنغال بدولة الامارات العربية الشقيقة لا يستوجب حل مجلس إدارة الجبلاية.. ولكن قيامه بتشكيل لجنة وفتح ملف للتحقيق في تلك الفضيحة يعكس لنا مدي فداحة الخطأ الذي ارتكبه اتحاد الكرة وكأن الفضائح والأخطاء الادارية باتت العنوان الرئيسي لسياسات وأداء اتحاد كرة القدم.. ودائما تعيش الجبلاية مسلسلاً من الفضائح والمهازل والأخطاء الادارية لا تنتهي.. وكأن مجلس الإدارة وهذا الجيش الجرار من السادة المديرين الموظفين في "كي جي وان" إدارة فعندما تتابع سياسة الجبلاية في تنظيم برنامج المباريات الدولية للمنتخب الوطني نجدها لا تخضع لأي معايير أو نظام واضح فيزداد شعورنا بالمرارة والغصة في حلق المدير الفني الارجنتيني لمنتخبنا الوطني كوبر فالاتحاد يتصرف وكأنه ينظم دورة رمضانية لمنتخب يحمل الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الافريقية "7" مرات ويحلم ومن ورائه 90 مليون نسمة باستعادة ريادته للكرة الافريقية والتأهل لنهائيات عظماء الكرة العالمية بمونديال روسيا 2018 ولكن لوعدنا بالذاكرة لشهر رمضان المبارك سنجد أن القائمين علي تنظيم دوراته في النجوع والقري والكفور والأحياء الشعبية يتفوقون علي السادة بتوع الجبلاية في التنظيم وأن لديهم من الخبرة ما يجعلهم يستقدمون منتخب السنغال الاول بمخاطبات رسمية مع الاتحاد السنغالي أولا ثم الحصول ثانيا علي موافقة "الفيفا" لإقامة المباراة بأرض دولة الامارات حتي يتم منح تأشيرة الدخول للاعبي السنغال واعتماد هذا اللقاء الودي لمباراة دولية بالفيفا بجانب اتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي تحفظ لمنتخب الفراعنة هيبته وكرامته حتي لا يفاجأ الفراعنة ومدربهم كوبر انهم مطالبون باللعب امام تلاميذ الكرة السنغالية وحفنة اللاعبين الهواة هكذا كان سيفعل منظمو الدورات الرمضانية لو كلفناهم بتنظيم مباريات دولية ودية لمنتخب الفراعنة استعدادا لتصفيات الأمم الافريقية أما السادة المحترفون "الموظفين المديرين الحلوين" بتوع الجبلاية وقيادتهم في "مجلس الأنس" فلا يشغلهم سوي تحقيق مصالحهم الشخصية والمجاملات والسفريات والبدلات وتوزيع الغنائم.. وإلا فلماذا قرر الوزير التحقيق في كوارث برزينتش الشركة الراعية للاتحاد للوقوف علي حقيقة أقساط الملايين التسعة لقد أعلنها صريحة كوبر الارجنتيني انه مستعد للرحيل بعد مهزلة مباراة السنغال وهذا الرجل يستحق التحية ومعه المهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد والمشرف العام علي منتخب الفراعنة لرفضهما بقرار حاسم وقاطع اللعب مع منتخب السنغال الاوليمبي تحت 23 سنة ـ قالها كوبر بالفم المليان أنا زهقت من هذا التهريج والطريف والمضحك جدا أن "مجلس الأنس" بالجبلاية كلف اللجنة القانونية لديه بالتحقيق في فضيحة السنغال.. وأراهنكم أن هذا الكلام للاستهلاك المحلي هدفه تهدئة الرأي العام ولن نسمع عن توقيع عقوبات أو إدانة أحد.. فالجبلاية تعمل دائما تحت شعار "أن الله أنعم علي الانسان بنعمة النسيان" ويبقي الأمل في الوزير بمعاقبة المخطئ لايقاف هذا المسلسل الفاشل لجبلاية الفضائح والتي تجيد اللعب بنغمة فتح باب التحقيق في الأزمة الفلانية وبعدها ينام الموضوع وكله ينسي فلم نسمع يوما عن معاقبة مدير أو موظف أخطأ بالجبلاية