المساء
سامى عبد الفتاح
وزير الرياضة .. وفضيحة الجبلاية
انتفض وزير الشباب والرياضة. ومعه رئيس اتحاد الكرة انتفاضا سريعا لفضيحة التعاقد للعب مع المنتخب الأوليمبي السنغالي في أبوظبي. مما يمثل إهانة عظيمة لمنتخبنا الوطني. إلا أن يقظة كوبر منعت من استكمال الفصل الأخير من هذه الفضيحة ورفض اللعب رغم كل محاولات البعض التغطية علي الموقف. وتفادي الأزمة.. وألغيت المباراة حفاظا علي مكانة وكرامة منتخب مصر الذي أصبح سلعة تباع وتشتري لدي البعض.. وغضب بالفعل المهندس خالد عبدالعزيز. وغضب أيضا جمال علام. وبدون تردد قررا كل في ملعبه التحقيق في هذه الفضيحة لمعرفة أسبابها والمتسبب فيها.. وفي تصوري أنها جريمة نصب واحتيال. ولابد أن يكون هناك مجرم أو مجرمون وراء هذه الجريمة. ولابد من كشفهم ومحاسبتهم أمام الإعلام والرأي العام لأن منتخب مصر ليس قفص طماطم يباع في سوق الجملة لكل من يدفع الرخيص أو الغالي.. وفي تصوري أيضا أن الجريمة الأكبر أن تتم المداراة علي نتائج التحقيق. وتسمية المجرم أو المجرمين. حتي لو كانوا من الرءوس الكبيرة في اتحاد الكرة أو الالتفاف في هذه التحقيقات لإنقاذ سمعة الاتحاد والعاملين فيه بعد أن حصلوا جميعا علي زيادات في رواتبهم الشهر الماضي.. ما حدث مع منتخبنا في الإمارات علامة واضحة ومخزية من علامات الفساد في اتحاد الكرة واتحاداتنا الرياضية علي وجه العموم.. فكيف يسافر منتخب مصر الكبير إلي الخارج ويكلف الدولة ملايين الجنيهات. ليلعب مع مجموعة هواة.. وكيف فات هذا الأمر من بدايته علي رئيس الاتحاد جمال علام ونائبه حسن فريد الذي هو المشرف العام علي المنتخب.. ونسمع أن الشركة الهولندية المسئولة عن تنظيم المباراة. تعهدت بحضور المنتخب السنغالي الأول.. فإذا كان هذا التعهد موجوداً بالفعل فكيف تجرأ الاتحاد السنغالي علي إرسال الفريق الأوليمبي. إلا إذا كانت هناك خدعة ولعبة قذرة شارك فيها مع الشركة الهولندية لإتمام الجريمة.. وأظرف تعليق ما قرأته عن المدير التنفيذي للجبلاية الذي صرح بأنه عاد من الحج ليجد أنه تم التعاقد مع الشركة الهولندية. وكأن وجوده في الحج ينفي مسئوليته الإدارية لمراجعة ما تم أثناء غيابه وتصحيح ما يستوجب التصحيح كمسئول تنفيذي في الاتحاد إلا إذا كان يستهدف من وراء هذا التصريح. الهروب من مسئولية الفضيحة حتي يشربها غيره.. وأنا هنا لا أرمي بالمسئولية كلها علي المدير التنفيذي ثروت سويلم. إنما أردت أن أقف عند تصريحه الغريب الذي ينبئ بأن يتهرب كل المسئولين في الاتحاد من مسئولية الفضيحة.
وحسنا فعل جمال علام والوزير خالد عبدالعزيز في البدء في التحقيقات الفورية.. ولن نسبق نتيجة هذه التحقيقات إلا أننا لن ننتظر طويلا حتي نطلع علي الحقيقة الكاملة دون تستر أو تساهل لأن دولتنا تتجه الآن لمقاومة الفساد.. ونحن أمام قضية فساد بكل أركانها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف