مبروك لتونس نوبل للسلام, ولكن علي أشقائنا هناك أن تكون فرحتهم حذرة ومتعقلة, وأن يدركوا أن الجائزة لم تذهب إليهم من أجل سواد عيون بلدهم, وبقدر ما هي لإنقاذ سمعة الربيع العربي وحفظ ماء وجهه, والتغطية علي مصائبهس!
تمشي علي سطر وتسيب سطر, مرة تعطي الجائزة لمن يستحق, ومرة لمن لا يستحق, بل لمن تحوم حولهم الشبهات, واعتدنا أن السياسة تحركها, وأشياء أخري!
ارتقي اسم الجائزة بالسادات وعرفات وكارتر ونيلسون مانديلا ومحمد يونس ومالالا يوسف, ولكنه رخص في مرات عديدة بفائزين من نوعية الدالاي لاما وأوباما وتوكل كرمان وليو تشياو باو وأونج سان سوتشي.
أوباما مثلا فاز بالجائزة عام2009 بحجة أن لجنة نوبل توسمت فيه خيرا بعد توليه رئاسة بلاده.. يا سلام!
الدالاي لاما, دمية صنعها الغرب لابتزاز الصين, ومنحوه الجائزة عام1989, وبعده بعام, منحوها لجورباتشوف!
ناشط صيني اسمه ليو تشياو باو, فاز بالجائزة عام2010, ولا نعرف حتي الآن ماذا فعل ليستحق الجائزة, ولا ماذا فعل بعد الجائزة, ولا ماذا يعمل الآن, وما إذا كانت الجائزة مكافأة له أم تحريضا!
أونج سان سوتشي, زعيمة المعارضة في ميانمار, فازت بالجائزة عام1991 تقديرا لكفاحها من أجل الديمقراطية, ومع ذلك, كان موقفها' عارا' من مذابح مسلمي الروهينجا.
أما توكل كرمان, فقد حصلت علي الجائزة في يوم أسود في تاريخ نوبل عام2011, بعد أن كانت من طلائع الورد اللي فتح في جناين اليمن, وسار علي نهجها عشرات النشطاء والعملاء المأجورون المريبون في دول المنطقة, أملا في الحصول يوما ما علي نوبل وغيرها, أو ربما وظائف ومنح, وبعضهم تم ترشيحه لنوبل بالفعل.. ربيع بقي كل سنة وانت طيب!
.. إذن مبروك لنوبل تونس, ويا خوفي من نوبل2016!