الأهرام
محمد حبيب
تصحيح المسار.. والكفاءات
كلما نسمع ونقرأ عن مشروعات جديدة تطرح للتنفيذ، تغمرنا السعادة ونشعر بأن مسار الحياة سيتم تصحيحه وسنتطور، خاصة مع تحديد مراحل زمنية محددة وخطط وبرامج، ولكن سرعان ما تختفى الأنباء عن هذه المشروعات، ونفاجأ بالفشل أو التأخير.

ليس هذا فقط ، بل وتنطلق المبررات الجاهزة، والتى استمعنا إليها لسنوات طويلة مضت، ولا نتعلم من أخطائنا السابقة، أو نحاول أن ندرس التجارب الناجحة لدول أخرى وننقلها كما هى، أو حتى نذكر أسباب نقتنع بها كشعب، غلب أمره ويحتاج إلى راحة من المعاناة، والتى يواجهها يوما من الصباح حتى المساء.

مشروع قناة السويس، كان يجب أن يكون مثالا يحتذى به أمام الجميع، لتنفيذ باقى المشروعات المطروحة، بعدما أبهرنا نجاحه وأبهر العالم، ولكن المسئولين والقائمين على تطوير القطاعات الأخرى، كالزراعة والصناعة والتعليم وغيرها، اكتفوا بذلك بالرغم من أنهم ليس لهم يد فى نجاح مشروع القناة.

كان من المنتظر، أن نشهد حاليا نهضة مشروعات ناجحة تواكب مشروعات القناة، ولكن للآسف الفشل يصم الجميع، وكل منهم لديه عدة أعذار ومبررات، يسوقها الوزراء والمحافظون القدامى والجدد والمسئولون للشعب، وكل منهم وضع يده على خده، ونسوا أو تناسوا أن هذه المرحلة تحتاج إلى محاربين ومقاتلين، مسلحين بالعلم والتكنولوجيا والكفاءات من الأفراد لتحقيق الإنجاز.

وما زلنا نتحدث ونتحدث أكثر مما نعمل ونجتهد، ونستفيد من أصحاب الخبرات والشباب المتميزين، ونعتمد فقط على قيادات هلامية كلامية فاشلة، لاتعرف التخطيط وتحب وتكره فقط، وتخاف على الكرسى وهدفها التمكين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف