الأخبار
علاء عبد الوهاب
حالة فلتان
أخبار بلا حصر، لا يجمع بينها سوي كلمة واحدة: فلتان!
لا ضابط ولا رابط، لا رقيب أو حسيب، كل من يريد أو يستطيع أن يخرج عن القانون، أو يخطف ما ليس من حقه، أو يفرض أمراً واقعاً لايتردد، وعلي صاحب الحق - ولو كان المجتمع بأسره - أن يخبط رأسه في أقرب حائط!
إذا أردنا مجرد ضرب أمثلة أو تقديم نماذج، فلن يسعفني أضعاف هذه المساحة، من أول الجنون الذي ضرب أسعار السلع م ن الطماطم إلي اللحوم، ومن الملابس إلي الوقود، ليسجل التضخم أعلي مستوياته منذ ١٥شهراً، وعلي ذكر الوقود، فإن وزير البترول اكتفي برصد وجود مرشحين لعضوية البرلمان وراء أزمة الوقود في الصعيد، ثم لا شيء أكثر من الإعلان عن خطة لزيادة الحصص، التي ربما تغري باختلاق مزيد من الازمات ثم حلها لزوم الدعاية!
أخبار ارتفاع معدلات التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة وتمدد الكافيهات علي الارصفة وفي عرض الطريق باتت مسألة اعتيادية!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإن سرطان التعدي كأحد مظاهر العشوائية وغياب القانون، لم يتح لنا أن نسعد كثيراً بإزالة امبراطورية الباعة الجائلين عن محطة مترو حلوان، فسرعان ما تحركت جحافل مملكة التوك توك لتحتل الموقع!
إنها مجرد عينة ليس إلا.
مظاهر الفلتان لاتعد ولاتحصي، ولاسبيل للمواجهة الحقيقية والحاسمة إلا بعودة الدولة، وتطبيق القانون دون أي استثناءات، لأن البديل أن يصبح الفلتان الأصل، والانضباط وسريان القانون الاستثناء.
اتساع دائرة الفلتان سوف يكون له تأثير الطوفان الذي لن ينجو منه مكان أو إنسان.
تحركوا بحزم قبل فوات الأوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف