لم تكتمل فرحتي بتركيب وتفعيل الكاميرات في إشارات المرور، لأني فوجئت أن بعض أمناء الشرطة يصرون علي الوقوف في الإشارات رغم أن وجود الكاميرات يبطل مفعولهم ويلغي وجودهم، وبالتالي يفضح نواياهم ويزيد العبء علي ميزانية الدولة التي تدفع ثمن الكاميرا ومرتب الأمين، والغريب أن أحدهم دعاني للمرور رغم أن الإشارة حمراء (أمام جامعة القاهرة)، فسألته عن الكاميرا، أجاب: مايهمكش عدي عدي مش شغالة، وهذا بالقطع عبث وفساد وتأكيد علي أن هناك من يرفض أن نتقدم ولو خطوة واحدة للأمام، لأن النظام والتقدم ضد مصلحته، ولأنه لا ينمو ولا يترعرع إلا في الظلام والفوضي.