الأهرام
اسامة الغزالى حرب
أنسى !
الحوار الذى أجراه «شيخ المحاورين» مفيد فوزى مع رجل الأعمال الكبير أنسى ساويرس فى المصرى اليوم (الأحد 11/10) أتمنى أن يطلع عليه أكبر عدد من القراء. إنه حوار خصب و شيق استطاع فيه مفيد أن يسبر ببراعة أغوار تلك الشخصية الفريدة، بحيث اننى لم استطع منذ قراءة سطره الأول أن أتركه إلا مع آخر سطر فيه! لقد أوحى ذلك الحوار بإمكانية بل و ربما بضرورة نشر كتاب أو أكثر عن قصة نجاح آل ساويرس ، وعلى رأسهم بالطبع أنسى ساويرس، كما يحدث فى العالم كله. ذلك كتاب يمكن أن يكون فى غاية الأهمية حول خبرات العمل و النجاح فى البيئة المصرية، و يمكن أن يكون ذا قيمة هائلة خاصة للشباب و الأجيال الصاعدة الباحثة عن النموذج وعن القدوة فى المبادرة الخاصة والعمل الحر. و فى الحقيقة فإن مفيد فوزى تعامل مع الحوار بمنطق الكتاب تماما فقسمه إلى مقدمة ثم إلى فصول متوالية تحت عناوين: السمعة ـ الصحة ـ السياسة- الصمت- ثم الفصال، فكان تقسيما ذكيا فرضه منطق الحوار و مضمونه.ما هى الدلالة أو الرسالة التى انطوى عليها هذا الحوار؟ هى ببساطة أن النجاح لا يحدث مصادفة أبدا. حقا، لقد تحدث أنسى ساويرس عن الحظ، ولكن الحظ ـ مثل المصادفة- لا يأتى إلا لمن يستحقه. الحديث-مرة أخرى- شيق وعميق و سوف أشير فقط إلى شذرات منه : س:كيف يتم تغيير البيئة الاجتماعية فى الصعيد. ج : تعليم محترم من الأساس..تعليم وسينما و مسرح و قصور ثقافة. س: ما هى أهم قيمة ينبغى التحلى بها؟ ج: السمعة.....أى ضمير «صاحى» و سلوك معتدل ونزاهة و طهارة. س : ما وصفة النجاح؟ ج: أن تحب ما تعمل! س: هل لديك فراسة؟ ج : لما أقعد مع واحد نص ساعة أفهمه. س:هل تصلى قبل أى عملية مقاولات؟ ج : أنا لا أتكلم فى الإيمان. س : ما هو الستر عندك؟ ج: الصحة، الصحة. س: مانسبة الحظ فى حياتك؟ ج: الحظ توفيق من الله. س: ما علاقتك بالتفاؤل؟ ج : صديقى! هل يدق التشاؤم على بابك؟ ج: ما افتحش الباب. س: ما هو الفقر عندك؟ ج: فقر الفكر. س: كيف تقابل الخسارة؟ ج: مثلما أقابل المكسب.س: هل أنت بطبيعتك صامت؟ ج: فى الحياة الصمت مهم إذا أحسنت توظيفه، هذه حكمة. س:هل تنجح فى الفصال؟ ج: نعم، أوحى لمن أفاصله أنى مستغنى. س: متى لا تفاصل؟ج:مافيش فصال فى الذمة.ألم أقل لكم إن النجاح لا يأتى مصادفة؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف