كل من يطالب بعودة الجماهير للمدرجات.. أغلبهم حسن النية.. يتمني عودة الروح إلي الملاعب.. وممارسة هوايته في مناصرة فريقه.. وبث الحماس وتأجيج روح الولاء والانتماء في نفوس لاعبيه.. لكن بالتأكيد هناك "قلة مغرضة".. تأمل العودة.. لتندس وسط الجموع.. تدمر وتخرب.. تشعل الفتنة. وتنشر الفوضي.. ساعية لتحويل الساحة الخضراء.. إلي بركة من الدماء..!!
ما من أحد إلا ويساند ويدعم دعوة جمهور الكرة الحقيقي.. إلا أن الفرصة لم تتهيأ بعد لتلبية الطلب الوطني.. طالما بقيت "الفئة" المغرضة متربصة.. متحفزة.. محدقة.. تنتظر اللحظة المواتية لإشعال النار في المدرجات..!!
مخاطر كبيرة.. عودة الجماهير.. ما دام هناك قوي شريرة تتسلل بين أعضاء الألتراس والنايت وايتس.. بات ضرورياً استئصالها وإبعادها حتي لا تحول الملاعب إلي مقبرة للأبرياء!!
مغامرة دامية.. عودة الجماهير في ظل تواجد اتحاد كرة ضعيف القدرة والمهارة.. محدود الخبرة والكفاءة.. فشل في احكام قبضته علي المنظومة.. فاندلعت الخلافات.. وانتشرت الفضائح.. وتوالت الكوارث الكروية تحت رعايته..!!
"قرار دامي" بكل المقاييس.. عودة الجماهير وسط هذا التشاحن والتنايذ والصدام الذي يشوب العلاقة بين القطبين.. الأحمر والأبيض.. مما أدي إلي زيادة حدة الاحتقان واتساع الهوة.. الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث ونشوب معارك!!
مجازفة غير محسوبة.. عودة الجماهير.. بينما القري والنجوع والمدن تشهد أجواء ساخنة. ومناخاً ضبابياً.. يظلل إجراء الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق.. وانتخاب مجلس نواب يرسم ملامح المستقبل للوطن والمواطن.