اختارت وزارة السياحة شعار "مليار سائح مليار فرصة عمل" بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي.. طبعاً هدف الشعار جميل ونبيل "ونية" وزارة السياحة نية حسنة يعكس أهمية السياحة وما تتيحه من فرص للاستثمار وفرص للعمل تؤدي بالطبع إلي تنمية مجتمعية شاملة تحقق بدورها رخاء مصر.. ولكن الشعار كان "واسع حبتين"!! خاصة لو عرفنا أن عدد العاملين بالسياحة يصل إلي أربعة ملايين شخص "مباشر وغير مباشر" بما يمثل 6.12% من اجمالي القوي العاملة في مصر فكيف يصل هذا العدد إلي رقم المليار؟؟.
كما أن عدد السياح في مصر يبلغ 99 مليون سائح فقط والزيادة السنوية للسياح لا تتعدي 5%.. فكيف نصل إلي رقم المليار؟؟.
هذا الشعار رجع بنا بالذاكرة إلي حكومة الدكتور عاطف عبيد رحمه الله حيث كان صاحب السبق في استخدام لغة المليار في كل تصريحاته!!.. واتذكر انني قمت بجمع عدد فرص العمل التي أعلن عنها "عبيد" ووزراء حكومته في عام واحد واكتشفت أن العدد فاق المليار وظيفة وفرصة عمل ويومها كتبت ساخراً في مقالي أن حكومتنا الرشيدة سوف تصدر فرص عمل للخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من فرص العمل والغاء كلمة بطالة من قاموس مصر المحروسة!!.
اتمني من حكومة المهندس شريف اسماعيل التريث والتدقيق في أي أرقام تتعلق بحياة المواطنين بصفة عامة والشباب بصفة خاصة حتي لا نغرق في الوعود والأحلام الكاذبة والتي يعلنها الوزراء ضمن تصريحاتهم الوردية.
وبمناسبة التصريحات الوردية لاعضاء الحكومة ورئيسها.. أتذكر خلال افتتاح الرئيس المخلوع حسني مبارك لمبني جريدة الجمهورية الجديد قلت له من يحاسب الوزراء علي تصريحاتهم الوردية والكاذبة؟؟.فرد وقال "أنا مش هعين مسئول علي كل وزير عشان يحاسبه علي تصريحاته ووعوده.. لكن أنتم كصحفيين دوركم محاسبة الوزير وكشف وعوده وأكاذيبه"!!.
أنا واثق أن "شريف إسماعيل" سوف ينبه علي وزراء حكومته بالبعد عن التهويل والمبالغة في استخدام لغة الأرقام ليس لانه رجل يعشق الدقة في بياناته ولكن لأنه لم يتكلم بعد!!.
فودة رئيسا للوزراء
يستحق الإعلامي المزيف محمد فوده أن يتولي منصب رئيس الوزراء.. فالرجل الذي استطاع أن يسقط حكومة للمرة الثانية من حقه أن يشكل حكومة جديدة برئاسته أسوة بقاعدة ضربات الجزاء في عالم كرة القدم.. فاللاعب الذي يتسبب في ضربة جزاء لصالح فريقه تكون له الاولوية في تنفيذ ضربة الجزاء أو يتنازل عن حقه للاعب آخر!!.
ولكن كيف يشكل "فوده" حكومته؟؟.. في اعتقادي أن بورصة الترشيحات لن تخرج عن هذه الاسماء.. والله أعلم.. الحاج أحمد السبكي لوزارة السياحة والحاجة السيد السبكي لوزارة التربية والتعليم والحاج محمد السبكي لوزارة البحث العلمي والحاج كريم السبكي لوزارة البيئة والحاجة رانيا السبكي لوزارة المالية والفنانة القديرة غادة عبدالرازق لوزارة التعاون الدولي.. اما وزارة الثقافة فهي محجوزة للفنان والمخرج والناشط السياحي والثوري خالد يوسف!!.