الجمهورية
منى نشأت
شكلها.. إيه
انت لا تشكل شخصية ابنك فقط بل انك بتصرفاتك ترسم ملامح وجه ابنتك وتناسق جسمها.. فالفتاة الجميلة ليست نتاج جيناتك وعواملك الوراثية وإنما هي أفعالك داخل بيتك ومع طرفك الثاني.
بالطبع كلنا يعرف ان تربيتنا لأولادنا وتقديم القدوة السليمة عوامل أساسية فيما سيكونون عليه في المستقبل.. فالأم والأب هما المتبدأ والخبر الذي تكتب داخله.. طفلاً مفيداً أو بالأحري سوياً وبين الحروف يتدخل الأصدقاء والمدرسة والجيران والوسط المحيط فإن كنت صادقا فهذا يعني ابنا يعرف الصدق والعكس صحيح والتعميم يسري علي باقي الصفات.
أما الجديد فتؤكده الدراسات ويجزم القول ان الحياة العائلية البائسة في الطفولة تؤثر بشدة في مظهر الأبناء في سن الشباب وما بعدها بالطبع.
علماء جامعة سانت اندروز باسكتلندا درسوا وحللوا ووصلوا للنتائج بعد أن اعترفوا بالملاحظة الأولي التي دفعتهم للدراسة فقد وجدوا أمام عيونهم فتيات علي أعتاب الصبا يتصرفن بخشونة وقسوة ولهن ملامح غليظة أو حادة مع ميول عدائية تفتقر للرغبة في الائتناس بالرجل.
كانت هذه الأنماط هي البداية التي دفعت للتحري الدقيق علي عينات كبيرة والنتيجة انك كأب أول المسئولين بمعاملتك للأم فالملامح والجمال والأنوثة ليست وليدة وراثة وإنما معيشة تعيد التشكيل أكثر من مرة.
ربما يفسر ذلك مقولات من تراثنا نحن الشعبي ان البنت يتغير شكلها مرات ومرات و"يخرطها خراط البنات".
لكن خراط البنات علمياً هو انت حيث العلاقة الرائعة بين الوالدين تمنح جاذبية وجمالا وتضاريس أكثر أنوثة وصحة عامة طيبة.
وفي الأسر التي تعاني من مشاكل بين الأب والأم تأتي الدرجة الثانية لفتاة مقبولة في ظل مشاحنات هي الأخري يمكن ابتلاعها.
أما الأسوأ ويتمثل في صوت خشن ومستوي صحي يتجه للمرض فهو نتاج انفصال تام تفتقر فيه البنات لصحبة الأم والأب معاً.
الدراسة تدور حول هرمون التستترون الذي يفرز مع التوتر ليدفعنا للتكيف مع الظروف وكلما ازدادت تلك الظروف وتكررت ارتفع معدل الهرمون الذكوري مما يحول الابنة تدريجيا إلي مظهر غير المظهر.
لو يعلم الآباء خطورة كل كلمة تقال للأم داخل البيت.. وكل لمحة ولفتة ومدي تأثيرها لما أقدموا علي الزواج إلا حين يتأهلون له بالمحبة والإخلاص والقدرة علي العطاء وان كانت تلك مقولة للآباء فلن نكررها علي الأمهات.. فالمرأة بطبيعتها تريد العش الهادئ وتسخر حياتها لأولادها وتبدأ خطواتها الأولي في الزواج بفستان أبيض وسلام بلونه.
رفقاً بالأبناء وبأجيالنا الجديدة التي اكتشفنا الآن فقط لماذا اختفت من وجوهها الوادعة.. وانت المسئول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف