سامى عبد الفتاح
جمهور رائع .. بدون التراس ولا وايت نايتس
نقول مبروك لجماهير الأهلي والزمالك الذين أبهجوا استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية مع جمهور الناديين الذي لم يكن من الألتراس ولا الوايت نايتس.. هذا الجمهور الجميل الذي نتمناه في ملاعبنا مرة أخري وليس في ملاعب الغير خارج الحدود.. وباستثناء التصرف الغبي من رمضان صبحي وحمادة طلبة واشترك معهما في فاصل الغباء حازم إمام من خارج الخطوط.. باستثناء هذه الحادثة فالأمسية كانت أكثر من رائعة في كل شيء ويستحق الجميع في دولة الإمارات التحية والشكر كما كان لاعبو الفريقين عند مستوي المسئولية للدفاع عن سمعة الكرة المصرية قبل السعي للفوز بكأس البطولة وهذا ما كتبته بالأمس تحت عنوان "قمة المسئولية".. فأمتعنا لاعبو الفريقين بأداء قوي وحماسي ومباراة مفتوحة تعبر عن كونها مباراة كأس وبطولة وتوجت بخمسة أهداف وضربة جزاء ضائعة ونتيجة معلقة حتي الدقيقة الأخيرة.. لعبت المهارات الفردية دورها في الأهداف الخمسة من كهربا وعمر جابر وعبدالله السعيد ووليد سليمان وايفونا ثم البديل مؤمن زكريا حتي في اللعبات احتسبت ضربات جزاء وإجادة عبدالله السعيد في تسديد ضربتين وروعة إكرامي في التصدي لتسديدة كهربا وكانت هذه الصدة هي نقطة التحول في المباراة عندما كان الزمالك متقدماً بهدف ولو أحرز الثاني لركب المباراة تماماً ودمر معنويات لاعبي الأهلي قبل مرور 35 دقيقة من عمر المباراة ولكن شريف إكرامي نجح في إعادة فريقه للمباراة وأخرج حماستهم المحبوسة في قفص الخوف من الفشل مرة أخري أمام الزمالك والجمهور والإعلام.
وقبل نهاية الشوط الأول ومع الصحوة الأهلاوية جاء التعادل واستمرت الصحوة مع بداية الثاني فكان التقدم 2/1 للأهلي وركب المباراة تماماً حتي أضاف مؤمن زكريا هدف الاطمئنان الثالث قبل ان يختتم كهربا اليوم المثير بهدف ثان للزمالك لذلك أقول شكراً لكلا الفريقين الذين كانوا سوبر بمعني الكلمة ولا يهمني كثيراً أن الأهلي هو من توج باللقب ليسعد جماهيره أو أن الزمالك هو من خرج خاسراً لأن الصورة في استاد هزاع بن زايد ان جمهور كل فريق كان سعيداً بفريقه ومن هذه اللقطة نؤكد ان الكرة المصرية ربحت الصورة الجميلة الشاملة للجمهور الأحمر والأبيض معاً في نفس المشهد بتشجيع مثالي وعدم خروج علي النص حتي في لحظة الأزمة التافهة التي تسبب فيها الثلاثي الغبي كان جمهوراً في قمة المسئولية والمثالية جمهور جميل بلا بلطجة من الألتراس والوايت نايتس هذه الروابط التي نعرف جيداً ان فيها شباباً محباً وعاشقاً لناديه لكنها تجاوزت بهيمنة المخربين فيها فتحولت من روابط تشجيع إلي لوبي ضغط وارهاب وقرصنة في صناعة القرار بما ليس من حقهم ولابد ان يدركوا ان الوقت ليس في صالحهم لأنهم بهذه الصورة غير مقبولين اجتماعياً وان العشق لناديهم أيا كان اسمه ليس عشقاً حصرياً لهم وعلي العقلاء منهم ان يتحركوا لمساعدة الدولة في عودة الجماهير لملاعبنا في مصر وليس في الخارج.. وان كنت أعتقد ان هؤلاء العقلاء ان وجدوا يستطيعون إنهاء سطوة البلطجية عليهم.