ربط الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق بين الملائكة الأطهار وقائمة »فى حب مصر«، وقال فى مؤتمر انتخابى للقائمة بالجيزة، إن الملائكة تحف مؤتمرات »فى حب مصر« لأن نواياهم طيبة وخائفون على مستقبل كل فرد فى مصر وهم الأجدر بالدعم.. وكأن العالم الجليل قرأ الغيب ودخل نفوس أعضاء القائمة وغيرها واستطاع بفراسته وعلمه التمييز بين الطيب والخبيث، فكان الطيبون نواب القائمة المذكورة، فيما كان سواهم خبثا من نبت الشيطان.
لوعتنا فى شيوخنا وعلمائنا الأجلاء كبيرة، فلا يتورعون عن نفاق السلطة القائمة، فعمر هاشم يعلم يقينا أن أجهزة الدولة تدعم هذا القائمة بكل السبل للفوز فى الانتخابات، حتى أن بقية التحالفات اتهمت أجهزة أمنية بعينها بتفريغ الساحة الانتخابية لـ«فى حب مصر«. ثم كيف رأى هاشم الملائكة، وهل كانوا فى صورة بشر أم خيل له أو تشابهت عليه الوجوه من فرط طيبة نواب القائمة.
ما فاه به العالم الجليل لا يفرق كثيرا عما ذكره أتباع المعزول محمد مرسي، فبعض شيوخه أبلغ المعتصمين فى رابعة رؤيا نقلا عن بعض الصالحين فى المدينة المنورة بأن جبريل عليه السلام دخل فى مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين، ورأى آخرون مجلسا يقدم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مرسى ليؤم المصلين.. وتطاول آخر بتشبيهه مرسى بالنبى يوسف عليه السلام، حيث أنهما حكما بعد سنوات من المعاناة والسجن!.
ونتذكر أيضا أستاذ الفقه الذى شبه وزيرى الدفاع عبد الفتاح السيسى والداخلية محمد إبراهيم بسيدنا موسى وهارون.. فأى ضلال هذا الذى يتحدثون عنه، فهم يلبسون الحق بالباطل، ويخلطون السياسة بالدين ، وبالتالى لا يجب أن نلوم حزب النور عندما يستغل المنابر للدعاية السياسية لدعم نوابه المرشحين، أو من يستغل المدارس لتعليق أسماء النواب وإن كان هذا الاستغلال ليس به استخفافا بالعقول، مثل الذى يقول إن على المؤمنين عدم معارضة الولى حتى لو ضرب ظهورنا وعلينا اتباعه وعدم المطالبه بخلعه! أى نفاق هذا الذى يتفوه به الشيوخ .