تميم عزمى
كلام الناظر «يمشي» علي الوزير
محمود ياسر حسنين،طفل في الصف الأول الابتدائي بمدرسة الشيخ زايد الابتدائية بمنشية ناصر،مصاب بضمور في العضلات، وبالرغم من صغر سن الولد إلا أنه لديه تصالح نفسي قلما يوجد،فصل محمود في الدور الأول من مدرسته ، وتتولي الأم يوميا ذهابه إلي المدرسة وحمله إلي الفصل في الدور الأول، تألم محمود من قدر المعاناة التي تلقاها أمه يوميا ، فطلب منها أن تقترح علي ناظر المدرسة أن يبدل فصله في الدور الأول مكان فصل آخر من فصول KG2 بالدور الأرضي لحل مشكلته، وبالفعل ذهبت الأم إلي ناظر المدرسة إلا أنه رفض رفضا قاطعا، لأن محمود من وجهة نظره حالة خاصة لن يتحمل مسئوليته علي حد قوله..سلمت الأم أمرها لله حتي قام أحد الشباب بنشر تفاصيل الواقعة علي الفيسبوك، ووصلت الشكوي إلينا وتواصلنا مع الوزارة لحل المشكلة، إلا أن الناظر المبجل رفض تنفيذ القرار بنقل فصل محمود للدور الأرضي نظرا لظروفه الخاصة، وقال للأم»ما حدش هيمشي كلامه عليا..وطول ما أنتي بتشتكيني مش هنقله»..اتصلت الوزارة بوكيل المديرية بالقاهرة ليذهب بنفسه لحل المشكلة ونقل الفصل، إلا أن الناظر قال إنه لايستطيع نقل فصول رياض الأطفال للدور الأول حيث توجد فصول الابتدائي خوفا علي سلامة الأطفال من صعود ونزول السلالم وسط اطفال الابتدائي الأكبر منهم سنا وجسما ، فرضخ السيد وكيل المديرية وقام الرجل بتوفير عامل يقوم هو بحمل محمود لفصله بدلا من الأم..بالطبع هذا ليس حلا إذا علم السيد وكيل المديرية أن ناظر المدرسة يقوم بتسكين فصول KG1 بالدور الأول بجانب الابتدائي ، والموجود بالدور الأرضي هي فصول KG2..ومن هنا نجد أن ملخص الموضوع يكمن في ناظر مدرسة لن يرق قلبه لحال طفل ذي حالة خاصة ، ولأن الناظر «لازم هو كلامه اللي يمشي»..فلا نجد سبيلا إلا الشكوي لله لأن الشكوي لغيره مذلة.