البشري التي يزفها السيد رئيس جهاز الكسب غير المشروع ومعه وزير العدل إلي جميع لصوص مصر «سواء» الذين عادوا يتربعون علي عروش فسادهم داخل مصر في فجور.. أو الهاربين في انحاء العالم ينعمون بالمليارات التي نهبوها من خير مصر ومن دماء الملايين من سكانها وشبابها البائس.. تلك البشري.. التي يزفها المسئولون بالصحف طوال الأسبوع الماضي.. خلقت رأياً عاماً سريعاً.. «بأنه بالفعل.. هناك جناح في الدولة يعمل ضد الرئيس السيسي » ربما يستغل هؤلاء انشغال الرجل بالقضايا الكثيرة التي تحاصرنا لإعادة بناء مصر.. وتحقيق الرخاء لبسطاء الملايين من شعب مصر العظيم الذين هبوا بثورتين لتحقيق أحلامهم في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية وينظرون تحقيقها مع السيسي.. ولكن ها هي البشري تقضي علي أحلام هؤلاء الملايين البسطاء.. في صورة بيان هو دعوة من وزير العدل ومساعده إلي اللصوص الذين سرقوا خيراتها.. وكأنه زف بشري ننتظرها منذ سنين.. يدعوان فيها جميع هؤلاء اللصوص الخاضعين لأحكام قانون جهاز الكسب غير المشروع من أصحاب القضايا إلي سرعة الافصاح عن رغبتهم في الاستفاده من التيسيرات الواردة في التعديلات التي طرأت أخيراً علي القانون رقم ٦٢ لسنة ١٩٧٥ في شأن جريمة الكسب غير المشروع باصرار القانون رقم ٩٧ لسنة ٢٠١٥.

وعدد لهم السيد رئيس جهاز الكسب غير المشروع المزايا العديدة التي ستنهال عليهم.. عند مبادرتهم بطلب التصالح ورد أموال الدولة.. مؤكدا إن هذا التعديل بهذه التيسيرات سترسخ دولة القانون.. وتحقق استقرار أوضاع الخاضعين..!؟ وانها خطوه لتحقيق المطالب الشعبية للمصريين؟

< < <

وهنا نتوقف.. لتفسير ما يجري لنا وما يؤدي إلي غليان في صدور أكثر من عشرة ملايين شاب في طابور البطالة.. وعشرات الملايين من البسطاء الذين كانوا وقوداً لثورتي يناير و٣٠ يونيو.. ووضعوا كل ثقتهم في الرئيس السيسي.. ونظامنا الوطن الجديد.. لتحقيق هذه الأمال وأقلها.. الحرب علي الفساد بلا هوادة.. وإستعادة خيرات المصريين من اللصوص والمفسدين طوال عهد مبارك الذين قاموا باستغلال نفوذهم في تحقيق كسب غير مشروع.. وتضخمت ثرواتهم بالمليارات هربوا أغلبها لبنوك العالم.. وجرفوا خيرات المصريين في قصور بالعشرات يعيشون فيها بأنحاء مصر من دماء بسطاء الملايين في مصر وعلي أطلال أحلام ملايين الشباب العاطلين.. الذين ينتظرون في صبر عجيب.. أن ينتصر لهم الرئيس السيسي.. ونظامنا الوطني الجديد من هؤلاء المفسدين.. خاصة بعد أن أعلن الرئيس السيسي في بداية توليه.. اننا سنبني مصر علي أكتافنا.. وما حدش هيقدر يعطلنا.. وكلمة التي أطربت قلوب ملايين الشباب عند بداية توليه عندما قال.. «ما حدش هايعرف يأخذ تعريفه من تحت إيدي » موجها كلامه للمفسدين من رجال أعمال عهد مبارك وأغلب المفسدين الذين ضيعوا مبارك ونظامه ويستغلون الوضع الحالي للتربص بنظام السيسي .