المساء
محمد مجاهد
ليبرو
اللواء محمد خليل الديب رحمه الله كان علامة مضيئة من علامات الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم خاصة كان مثالاً للشرف والأمانة والنزاهة في قيادة دفة الأمور الإدارية داخل الجبلاية ظل رمانة الميزان داخل الاتحاد علي مدي أكثر من ربع قرن مديراً عاماً متمكناً من نفسه لاتحاد الكرة ولذلك اكتسب ثقة المجالس المتعاقبة التي كانت تدير الاتحاد صوته كان يلعلع داخل الاتحاد لا ينطق سوي الحق فقط كان يرفض التعامل مع أي مواقف غير شرعية أو مشبوهة بل لم يجرؤ أي فرد من الصعود إلي مكتبه لكي يتحدث عن أي شيء خارج إطار اللوائح والقوانين.. كان يرفض السفريات خارج مصر رغم الدعوات الكثيرة التي كانت تأتي إليه كان يملأ مكانه بفهم ثاقب وشجاعة نادرة بسبب ثقافته الكبيرة وإجادته لأكثر من 4 لغات أجنبية بعد رحيل هذا العملاق الكبير لم يستطع أي فرد شغل هذا المنصب باتحاد الكراة وان يملأ فراغه اطلاقاً ولم يتركوا أي نصيحة تتذكرها الأندية لأن الوساطة هي التي كانت المصدر الرئيسي لشغل هذا المنصب وليست الكفاءة.
وما دفعني لكي أتذكر هذا الراحل العظيم التخبط الإداري الواضح داخل اتحاد الجبلاية الذي وصل إلي إلغاء العديد من المباريات الدولية الودية منذ أيام برادلي وصولاً بشوقي غريب ثم أخيراً كوبر وكل مرة نسمع عن إعادة الهيكلة الإدارية داخل الاتحاد ثم تنتهي المشكلة وتعود ريما إلي عادتها القديمة.
إن اللواء محمد خليل الديب كان كلية كاملة في العمل الإداري حتي آخر لحظة قضاها في الاتحاد ولذلك حصل علي لقب عميد الإداريين في الاتحادات الرياضية ونال احترام وحب الجميع ونتمني ان نشاهد نموذجاً للواء الديب داخل اتحاد الكرة يتحمل كل المشاكل الإدارية داخل الجبلاية بكل فهم ثاقب وعمل دؤوب وخبرة كبيرة.
وأن الموقف الأخير الذي حدث في الإمارات من إلغاء مباراة السنغال الدولية الودية وكنا في أشد الحاجة إليها لا يجب ان يمر مرور الكرام.. نريد معرفة المخطئ الحقيقي ولا يجب أن نقدم أي شخص كبش فداء لتهدئة الرأي العام فقط وعلي اتحاد الكرة ألا يتعامل مع سماسرة المباريات والشركات الوهمية.. بل مع الاتحادات المختلفة مباشرة إنني أتذكر أيام استعدادات منتخبنا الأول لكأس العالم 1990 لعب الفريق 52 مباراة دولية ودية في دول كثيرة ولم تسقط مباراة واحدة اطلاقاً من هذه المباريات وهذه المباريات الودية أوصلتنا إلي العالمية فعلاً واسألوا سمير عدلي عن تنظيم هذ المباريات.
إننا نريد الشفافية الكاملة في العمل التنظيمي الخاص بالمباريات الدولية الودية لابد من تكليف فرد واحد بهذا الملف لديه الخبرة الكبيرة في مثل هذه الأمور حتي نستطيع محاسبته إذا حدثت أمور غير طبيعية إننا نريد للمنتخب الوطني أن يستفيد من المعسكرات المتعاقبة والمباريات التي يتم الاتفاق عليها حتي يحقق المنتخب هدفه ويصل إلي نهائيات كأس العالم ونهائيات أمم أفريقيا خاصة أن الكرة المصرية حالياً لديها مجموعة كبيرة من النجوم أصحاب الكفاءات الفنية من صغار السن والخبرات العالية ولابد من الاستفادة من أبناء هذا الجيل من اللاعبين من أجل عودة الكرة المصرية إلي عصر الانجازات والبطولات وهذا يحتاج إلي أن تكون هناك نوايا خالصة لوجه الله سبحانه وتعالي تعمل باخلاص وجد ولا تسمح لأي فرد بالتلاعب اطلاقاً في مقدرات الأمور ولا تسمح للسماسرة من الاقتراب من ملف المباريات الدولية الودية لأن السماسرة يهمهم بالدرجة الأولي مصلحتهم الشخصية في المقام الأول مادام يجد المال الوفير من خلال العمل في شركات وهمية.. إننا نريد ألا يحدث مثلما حدث من إلغاء مباريات للمنتخب مرة أخري ويجب ان يكون الاتفاق مع اتحادات الدول بعيداً عن السماسرة.. وفي النهاية رحم الله اللواء محمد خليل الديب الذي نال احترام الجميع بعد سجل ناصع البياض.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف