المساء
طارق مراد
قمة الإمارات في حب مصر
مليون مبروك للرياضة المصرية هذا النجاح الكبير والتاريخي للقاء القمة بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك الذي تحول بحق لمهرجان في حب مصر في ظل سيادة الروح الرياضية والسلوك الحضاري لأجواء القمة الكروية بين نجوم القطبين ورئيسيهما المستشار مرتضي منصور والمهندس محمود طاهر وبلغت ذروة هذا النجاح التاريخي لمهرجان كأس السوبر المحلي الذي احتضنته دولة الإمارات علي أرضها عندما تحققت المصالحة بين مرتضي وطاهر لتبدأ الكرة المصرية بتلك المصالحة الكبري وعودة الوئام بينهما عصراً جديداً عنوانه الاستقرار والهدوء والتعاون والتنسيق بين أكبر ناديين علي الاطلاق بمنطقة الشرق الأوسط وقارتنا الأفريقية بما يصب في المصلحة العليا للرياضة المصرية عامة والساحرة المستديرة خاصة وفي مقدمتها الأندية عبر لجنة الأندية والتي أتوقع ان تنطلق بسرعة الصاروخ لمستقبل أكثر إشراقاً ورحابة للنهوض بالأندية اقتصادياً وفنياً وإدارياً لتحصد في النهاية منتخباتنا الوطنية ثمار هذا التطور المأمول للأندية المصرية في ظل عودة الوئام والتعاون والتنسيق وأجواء الصداقة الجديدة التي باتت تعرف بين القطبين بما يمتلكاه من خبرات إدارية متراكمة وتاريخ عريق وقوة اقتصادية كبيرة وشعبية طاغية وهو ما جعلهما دائماً قاطرة الكرة المصرية وواجهتها أمام العالم منذ عرفت مصر المحروسة الساحرة المستديرة وكان نجوم الفريقين بقيادة مرتضي وطاهر عند حسن الظن بهم بتقديم صورة حضارية لمصر الجديدة.
وتحية تقدير يستحقها قيادات وشعب دولة الإمارات الشقيقة علي كرم الضيافة وحسن التنظيم والدور الكبير الذي قاموا به لتحقيق هذا النجاح التاريخي لقمة الأهلي والزمالك حتي أصبح مهرجاناً في حب مصر عملاً وقولاً وكان فيه مرتضي منصور ومحمود طاهر نجما هذا المهرجان بحرصهما علي إذابة جبال الثلج بينهما والإقدام علي مبادرة الصلح بشجاعة أدبية وكلاهما كان يستحق جائزة نجم القمة مع حسام غالي نجم الأهلي الفائز بكأس أحسن لاعب في اللقاء بعد أن قاد ببراعة فريقه لتحويل خسارته للفوز بكأس السوبر بقيادته الواعية لزملائه في الملعب وروحه العالية وتمريراته المتقنة.
يا ليت كل من جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم ومحمود الشامي عضو الاتحاد ورئيس لجنة مباراة السوبر بعد معايشتهما لهذا التنظيم النموذجي والمشرف لدولة الإمارات العربية لمباراة القمة داخل الملعب وخارجه وخلال مراسم التتويج والتي تضاهي تنظيم البطولات العالمية والأوروبية بما في ذلك الاخراج التليفزيوني الممتع للمباراة والذي أثبت مدي ما يتمتع به قيادات الرياضة في الإمارات من خبرات وتطور في صناعة الرياضة ويا ليت علام والشامي يكونان قد استفادا من تلك التجربة ويقومان بنقلها للكرة المصرية حتي لا تتكرر المهزلة التنظيمية التي عشناها في نهائي كأس مصر في قمة الأهلي والزمالك منذ أيام قليلة مضت.
زيزو المدير الفني للأهلي كشف فيريرا المدير الفني للزمالك وخلص عليه نهائياً حينما قال إنه أراح الأهلي بالتشكيلة التي بدأ بها اللقاء ليحول الأهلي تأخره بهدف إلي الفوز باللقاء وهنا كان المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك حاسماً في التصدي للأخطاء التي ارتكبها فيريرا بتجميده ووصفه بالمدرب الفاشل وتعيين محمد صلاح وطارق مصطفي مدربين للزمالك ولديهما كل الصلاحيات الفنية في إدارة شئون الفريق وأعتقد أن مرتضي منصور صانع العصر الذهبي للزمالك كان علي صواب فيما اتخذه من قرارات حاسمة بشأن فيريرا لأنه أثبت عجزه عن الاستفادة من قدرات لاعبيه وتنوعهم وتوظيفهم بالشكل الأمثل في المباريات الحاسمة ولابد ان نتفق ان رئيس نادي الزمالك قيادة إدارية محنكة ويمتلك رؤية ثاقبة وخبرات متنوعة وموهبة متميزة في اتخاذ القرارات في الوقت والمكان المناسبين وأن لديه قدرة عالية علي التصدي بشجاعة وحزم لأي أخطاء وهذا هو سر نجاحه واستعادة الزمالك لهيبته وبطولاته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف