سامى عبد الفتاح
الغرور.. آفة لاعبي الأهلي
يستحق حسام غالي جائزة أحسن لاعب في مباراة السوبر التي توج فيها الأهلي بطلاً للمرة التاسعة وبعد ان قاد فريقه للفوز 3/2 علي الزمالك وقد كرمه النجم الخلوق عماد متعب عندما أصر علي تقديمه لاستلام الكأس أمام الجميع.. إلا أن لي ملاحظة فنية علي طريقة أداء غالي تضر الفريق ضرراً بالغاً وهي ملاحظة ليست جديدة وهي أنه يتصور نفسه أنه الفريق بحرصه الواضح علي التوقيع علي كل كرة سواء في المنطقة الدفاعية أو في وسط الملعب مما يعطل هجوم الأهلي ويفقده السرعة والقدرة علي مباغتة الخصم ويشكل خطورة علي فريقه من الهجمات العكسية لأن فريقه يكون في حالة اندفاع للهجوم ودفاع غير مكتمل وحدثت بالفعل هجمات عكسية خطيرة علي الأهلي من الزمالك بسبب بطء تحركات غالي وتمريراته الخاطئة المقطوعة ومنها انفراد كهرباء بكرة خطيرة أنقذها شريف إكرامي قبل هدف التقدم للزمالك بقدم عمر جابر.
غالي يبذل مجهوداً كبيراً في الملعب ويلعب بقلب أسد إلا ان أسلوبه قديم جداً ويذكرني بالمعلم حسن شحاتة قبل 25 سنة لذلك أطلقوا عليه "المعلم" لأنه يوقع علي كل كرة إلا ان ذلك كان أيام الملاعب المفتوحة والاعتماد علي أصحاب المهارات بشكل أساسي أما الآن فالملاعب مغلقة والدفاعات حديدية إلي درجة العنف وما أخرج الأهلي والزمالك من البطولة الكونفدرالية إلا بسبب بطء الأداء وإعلاء الفردية علي جماعية الأداء وافتقادنا للكرة الحديثة السريعة.
ومن يحلل أداء الأهلي في الشوط الأول يجد ان فرصه الهجومية علي مرمي الشناوي قليلة وضعيفة وغير مؤثرة وتحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني إلا أن الهجوم أيضاً استمر علي ضعفه رغم مجهود حسام غالي وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا وفوز الأهلي جاء من ضربتي جزاء وضربة رأس "محظوظة" من مؤمن زكريا أي أن هجوم الأهلي لم يقتحم دفاع الزمالك إلا قليلاً جداً من العمق ونادراً جداً من الأجناب لذلك أقول إن الأهلي فاز لأنه كان أوفر حظاً.
هذه الملاحظات أضعها أمام الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي قائد سفينة الكرة الآن في الأهلي والرجل الذي نجح في تحقيق الصعب بالفوز بالسوبر ليمهد الطريق أمام قدوم المدير الفني الجديد بيسيرو فلا ينخدع الجميع في الفوز بالمباراة والسوبر وتعود حالة "المعلمة" التي تمكنت من لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة فخسروا كأس مصر والكأس الكونفدرالية في وقت قصير جداً وما تصرف رمضان صبحي الغبي جداً لاستفزاز لاعبي الزمالك إلا دليل علي هذه الحالة ونسي خيبته في كأس مصر والكونفدرالية وأخيراً الكابتن زيزو الذي أعلن عن معاقبته لتكرار هذا التصرف الغريب الذي كاد يفسد الليلة بأكملها إلا أنه يعترف ان عدداً كبيراً من لاعبي الأهلي يحتاج لإعادة تربية وإعداد نفسي يبعدهم عن الغرور القاتل.