المساء
سامى عبد الفتاح
مجموعات الشر والمأجورون.. والمصريون
مجموعات الشر. التي تطلق علي نفسها لقب "الأولتراس" تثبت يوماً بعد يوم وكارثة بعد كارثة أنها لا تريد خيراً لهذا البلد. وأنها قد باعت نفسها للشيطان. بأغلي ثمن. وهو دماء المصريين التي تسيل في كل مناسبة يمكن استغلالها وآخرها ما حدث أمام ستاد الدفاع الجوي. بأن ألهبت حماس محبي الزمالك. لتحدي كل الضوابط والتحذيرات. ودفعتهم جميعاً الي التهلكة. ليموت من يموت ويصاب من يصاب. بينما قادة مجموعات الشر. يحركون ولا يتحركون يدفعون الناس للموت ولا يندفعون.. هم دائماً في الخفاء ثم يتباكون علي الضحايا ويلهبون الموقف بالبيانات مثل بيانهم الأخير الذي رفع عدد الضحايا بقدرة قادر من 19 ضحية الي 43 ضحية وكأن بعض أسر الضحايا لا تسأل عن ضحاياها ولا يهمها اكرامها بدفنها.. ويزيد البيان الموقف اجراماً بالتأكيد علي الانتقام قادم.. وهم بالطبع لا يقصدون سوي الداخلية. التي أصبحت عدوهم الدائم كما انها العدو الأول للاخوان والارهابيين الذين يدورون في فلكهم. ويغرفون من أموالهم. مقابل عبوة مفخخة هنا. واغتيال رجل شرطة أو تفجير برج كهرباء أو حرق مصنع يعمل فيه المئات وربما الآلاف.. لم تعد مجموعات الأولتراس بعيدة عن هذه الشبهات حيث يتم استخدامها في أعمال الشر وتقوم بدورها باستخدام الشباب البرئ المحب للرياضة وكرة القدم علي وجه الخصوص.. وإذا كانوا رجالاً بحق ويريدون ان يردوا هذا الاتهام عن أنفسهم فليظهروا للعالم كله ويتركوا العالم السري. وتكون آراؤهم في الإعلام الذي لن يغلق نوافذه عليهم.. حتي يكونوا طرفاً معترفاً به من الجميع في المنظومة الرياضية وليس كمثل "اللهو الخفي" الذي يقتل ويحرق ويدمر.. ويختفي ثم يصدر البيانات الملتهبة.. وإذا لم يأخذوا بهذه النصيحة التي أكررها.. فهم الجناة الحقيقيون لمشجعي الزمالك الذين اندفعوا للموت بفعل مجموعات الشر. وببراءة كاملة وقعوا في الفخ. الذي تكرر من قبل. واعترف به المأجورون الذين تم القبض عليهم في أحداث سابقة.
وأطرح في ختام هذا المقال سؤالاً للعقلاء وأصحاب برامج التوك شو الذين صدعونا في برامجهم للبحث عن أسباب كارثة ستاد الدفاع الجوي وذلك للاستهلاك الإعلامي ليس أكثر لأنهم لم يصلوا إلي شئ. لأنهم بالأصل لا يهمهم ان يصلوا الي شئ.. بمن فيهم تلك المذيعة المزعجة. والتي هي أقرب للممثلة منها للمذيعة والتي أعلنت انسحابها من برنامجها علي الهواء. حزناً وألماً علي الضحايا.. وكأن هذا الحزن وذلك الألم لم يصل إليها وهي تحت يد الكوافير والماكيير استعداداً للظهور علي الهواء. لتفجر قنبلتها الصوتية محلية الصنع التي جعلت الناس تضحك عليها رغم أحزانهم.
وسؤالي البسيط.. للناس ولمجموعات الأولتراس.. لماذا وقعت الكارثة أمام ستاد الدفاع الجوي بوجود بضعة آلاف.. ولم تحدث كارثة مضاعفة أمام بوابات معرض الكتاب الذي كان يرتاده يومياً 250 ألف زائر.. والاجابة ببساطة لأن مجموعات الشر. لم تصل ولن تصل الي هذه النوعية من المصريين!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف