المساء
على عبد الهادى
رحم الله محمود عثمان الحكم العملاق


فقدت الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم وأسرة التحكيم بصفة خاصة واحداً من جيل العملاقة في التحكيم وأبرزهم المرحوم محمود عثمان الحكم الدولي السابق والمحاضر العربي والأفريقي والدولي الذي أخذ حظاً كبيراً في عالم الشهرة كحكم مميز ذاع صيته في جميع البلاد العربية والأفريقية لانه كان ناجحاً في عمله خاصة في إدارة المباريات الحساسة بين الكبار سواء كانت بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي وقت ان كان الفريق كله نجوماً من الطرفين ورغم ذلك فإن محمود عثمان كان بخيلاً في استخراج الكارت الأحمر أو الأصفر لانه كان يلقي احتجاج وغضب اللاعبين والأجهزة الفنية بابتسامته المعروفة عنه مما يجبر الكل علي احترامه لانه لا يعرف الغضب ولذلك بعد اعتزاله التحكيم خدم الأسرة التحكيمية حيث كان يقوم بعمل في غاية الأهمية وتولي مسئولية العلاقات العامة للحكام من حيث استقبال الحكام الدوليين من الدول الأفريقية والأوروبية والعربية لان اسمه ساعده في النجاح في هذا الدور ولم يترك الاتحاد وأكبر دليل علي ذلك ان مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة جمال علام استعان به في العلاقات العامة للاتحاد وكان يقوم بدوره كما يجب وانه عمل حتي آخر لحظة كابن العشرين حيث كانت تجمعني معه جلسة بصفة مستديمة في مكتب الاخ العزيز الدكتور علاء عبدالعزيز مدير العلاقات العامة بالاتحاد كانت الجلسة كلها مرحاً لانه يحكي لنا ما كان يدور في المستطيل الأخضر جيل العمالقة مع اللاعبين مثل حسن شحاتة والخطيب وغيرهما من النجوم وكنت أتمني الاستمرار في الجلسة معه ولكن ظروف العمل تمنعني من الاستمرار حيث كان يلقبني دائماً بالصعيدي الذي لديه كل المعلومات والأسرار ولذلك كنت احبه واحترمه مثل غيره من الأسرة الرياضية رحم الله فقيد التحكيم الكابتن محمود عثمان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف