* بداية اسمحوا لي ان أتوقف أمام فاجعة وفاة 22 روحا بريئة من مشجعي نادي الزمالك رغم مرور أسبوع لأنني كنت أعيش حالة حداد علي رحيل شقيقي الأكبر ودعوني أتوقف عند اسباب تلك الكارثة.. وبعد تقديم عزائي لأسر هؤلاء الراحلين ادعو الله أن تكون تلك الحادثة آخر ما تصيب القلوب المصرية بالحزن والآلم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يصطادون في الماء العكر ويستغلوا تلك الأحداث لصب البنزين علي النار ويختبئ شيطانهم وراء كلمات زائفة ويدعون انهم واعظون ويرتدون ثوب الفلاسفة.
أما عن الأسباب فمن المسئول عن فكرة الممر الشائك الضيق.. ومن المسئول عن اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ثم من الذي دفع هؤلاء المشجعين للتدافع والذهاب بدون تذاكر ثم أين دور أسر هؤلاء الراحلين ومسئوليتهم عن ابنائهم والحفاظ عليهم وتوجيههم للحفاظ علي أرواحهم عملا بقول الله تعالي في سورة البقرة الآية 195 "وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة" واقصد هنا أن الشباب تدافع للدخول للمباراة في ظل جو مشحون ومكهرب غير عابء مخاطر ذلك الاصرار والتدافع وبدون تذاكر علي ماذا علي مباراة ملعونة كرة القدم التي ترفض لازهاق روحي من أجل الفرجة.. اية متعة تلك التي تأتي بعد معاناة وشجار سواء بتذكرة أو بدون أنا هنا لا أدافع ولا ألوم ولكني أوضح تساؤلات دارت في رأسي منذ الحادث المشئوم.. ثم كيف دخل من كان في المدرجات بالتأكيد بالنظام والهدوء والالتزام.. نحن نعشق الفوضي.. ونحب النكد والعافية حتي نصل لما نريده ولما لا ونحن عشنا في تلك الحالة بسبب تخلصنا من الكابوس الذي جثم علي نفوسنا واتساع الفوضي في مصر حفظها الله من كل شر وسوء.
وتعجبت من اصرار تلك الروابط التي تهدد وتطالب بإبعاد الداخلية وإقامة المباريات بدون تواجد أمني ولا تفتيش يا صلاة النبي.. أي روابط تلك التي تريد غياب الداخلية وتريدها سايبة لكل من يعيث في مصر فسادا بالتأكيد لن يحدث ما يريده المخططون لحرق مصر.. ابدا ولن يكون فنحن شعب وشرطة وجيش إيد واحدة من أجل مصر وأنا هنا لست مدافعا عن الشرطة فمن يخطئ لابد من محاسبته وبكل حزم.. ثم ماذا يريد اللاعب عمر جابر أهو يقلد أبوتريكة رغم تقديري لفنه وتاريخه الكروي.. يا عم بطل كورة وأبعد عن الفريق.
رغم انني كنت اعتبره ابنا لي وسبق ووجهته لما فيه خير له وأنا أكن كل حب وتقدير لوالده كابتن الاسماعيلي محمود جابر والله اسأله الهدي لنا جميعا.
وأخيرا لقد ناديت مرارا وتكرارا وبح صوتي ألا تعيدوا مشجعي الروابط إلي المدرجات وحذرت كل أب وكل أم وحذرت المسئولين عن عودة الجماهير ولكن ذهب كلامي ادراج الرياح اللهم احفظ مصر من شرور أنفسنا واعداءها.
* كيف يرفض مجلس الأهلي اطلاق اسم الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي والكابتن صالح سليم والكابتن حسن حمدي علي مواقع بأهلي الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر.. اللي مالوش خير في الكبير مالوش خير في أي احد ده شرف للأجيال القادمة ان تعرف رموزها التاريخية.
* رحم الله الكابتن محمود عثمان صاحب القلب الطيب والوجه الباشوشي والدكتور اسماعيل فايد نائب رئيس نادي سموحة الذي رحل عن عالمنا في مطار القاهرة عقب العودة من تونس.