كثيرون لا يعرفون ما هو الدور الرئيسى والمهم لمجلس النواب، وأهمية نزول الناخب وحسن اختيار الأصلح عند الإدلاء بصوته أمام الصناديق، ومدى خطورة الأمانة التى يتحملها اليوم بعد ثورتين قام بهما الشعب من أجل حياة كريمة، ومستقبل أفضل لأولاده وأحفاده.
الانتخابات البرلمانية الفرصة الأخيرة فى الإصلاح، ومن الاهمية وجود دور فعال للمجلس فى إعادة التوازن بين السلطات المختلفة، وسن القوانين التى تسهم فى التطوير وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومراقبة ومتابعة أعمال الحكومة، بل ومحاسبة كل مسئول فى الدولة. الاستحقاق الثالث والأخير، تأخر كثيرا لأسباب عديدة، وتأخرت معه مناقشة عدد من القوانين، خاصة التى نص عليها الدستور، وخرج البعض عن النص سواء من الوزراء أو المسئولين وأجهزة الإعلام المختلفة، وأصبحت البلطجة هى السائدة فى لغة الحوار، وحاول كثيرون سرقة الثورتين، فلم يحدث تطوير أو تحديث يشعر به الجميع.
الإنجاز القليل الذى تحقق أخيرا وبعد ما يقرب من 5 سنوات، يطالب كل مواطن يريد أن يحافظ على ثورتيه، بأن يتوجه إلى الصناديق ليختار نوابا عنه، مقاتلين، أكفاء، العلم يزين عقولهم، وأصحاء غادرت الأمراض النفسية أفكارهم.
ولا يصدق المواطن أن كل من وقف فى ميدان التحرير، أو خرج علينا بحنجرته فى الفضائيات المزعجة، أو كتب كلمتين أو سطرين فى الصحف الغارقة فى النوم، أو تقدمت مجموعة بورقة لتكوين حزب أنهم الأصلح، أو أن ابن عائلته أو المعتادين على خوض الانتخابات الأفضل، ولا تصدق إلا مستقبلك والأجيال القادمة فقط عند الإدلاء بصوتك.