الأخبار
علاء عبد الهادى
«جعـان»
يوم الجمعة، أحب أن أتسوق بنفسي، أشتري الفول والطعمية، والخضراوات اللازمة، والفاكهة مثلي مثل كثيرين من المصريين.
وقفت أمام بائعة الخضر التي تفترش الطريق أمام المسجد، لاستمع لأغرب حوار يشخص حجم الأزمة الاقتصادية التي نعيشها.. أعطي رجل مسن لها خمسة جنيهات وقال لها «عايز تشكيلة، خس علي جرجير علي شبت، وبقدونس ولا تنسي الفجل والبصل الأخضر» ردت عليه السيدة: ليه انت أعطتني 50 جنيها ولا خمسة جنيه؟!.. شوف الدولار بقي بكام؟!
ضحك الرجل.. وقال لها طيب وانت مالك ومال الدولار.
ردت البائعة: يا بيه الدولار بيسمّع في كل حاجة حتي في ثمن رابطة الجرجير.
ذهبت إلي بائع الفول لاكتشف ان سعر العلبة قفز إلي 8 جنيهات.. يعني لو راجل عنده 3 أولاد وقرر أن يأكل الوجبات الثلاث فول وطعمية فلن يكفيه 1200 جنيه لبند الأكل فقط، فماذا عن فاتورة الكهرباء التي لسعت الجميع، وفاتورة الغاز، والدروس والعلاج؟
الجنيه يفقد كل يوم مزيدا من قوته.. والرعب يجتاح السوق بسبب الدولار الذي أصبح عزيزا.
والحل؟
الحل ببساطة ان البلد تعود للعمل، ونشتغل والمصانع المتوقفة تدور، ولكن يبدو أننا تعاونا مع أعداء هذا البلد لإسقاطه بعجزنا وفشلنا.
الأحوال الاقتصادية المتردية أصابت العملية الانتخابية للبرلمان في مقتل.
أنتخب إيه وأنا جعان؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف