حمدى الكنيسى
197 صفعة علي «قفا» هؤلاء !
صفعة خاصة جدا للإدارة العميلة في قطر وتركيا التي عملت بكل الوسائل غير المشروعة وغير الأخلاقية لضرب أمن واستقرار مصر لولا يقظة وشجاعة واقتدار جيشنا وشرطتنا
سعدنا وانتشينا عندما جاءتنا الأنباء من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن مصر الجميلة جدا العريقة جدا نالت الثقة المطلقة من «197 دولة» لكي تتمتع بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، لكننا فيما يبدو لم ننتبه جيدا لما جسدته هذه الأصوات الدولية - وهي تحتضن مصر بالحب والتقدير - من عظيم الدلالات ،لم نتوقف - كما يجب - أمام معني أن تنجح مصر بالتزكية مدعمة بأصوات مائة وسبع وتسعين دولة في وقت بالغ الدقه ،لم نتوقف - كما يجب - أمام ما تعنيه العضوية الجديدة من اعتراف عالمي بدور مصر الإقليمي والدولي ،لم نتوقف - كما يجب - أمام المساندة الأفريقية الشاملة لمصر ليس فقط بالحصول علي أصوات جميع دول قارتنا السمراء ولكن ما نالته مصر من تفويض دول شمال افريقيا لها لتفوز بالمقعد دون منافس. ولعلنا نتذكر كيف كان الاتحاد الأفريقي قد قام بتجميد عضوية مصر في أعقاب ثورة يونيه، كذلك لم نتوقف - كما يجب - أمام ما تعنيه أصوات الغالبية العظمي من دول العالم من اعتراف بنجاح (مصر - الثورة) (وقيادتها) في إغلاق ملف العزلة التي حاول البعض فرضها علينا.
والأهم من ذلك كله - في رأيي - هو أن ما حدث في الأمم المتحدة هو أن «١٩٧ دولة» وجهت - مجتمعة ـ صفعات مدويه علي «قفا» كل من حاولوا عزل مصر الثورة وقيادتها، وكل من صدمهم إسقاط النظام الفاشي الفاشل من «الجماعة» إياها والمتعاطفين بسذاجة معها، ومن تصوروا بسذاجة أن «ثورة يونيه» حرمتهم من فرص الفوز بأي قطعة من كعكة ثورة يناير ،وكل من وضعواـ في «نيويورك وتل أبيب» ـ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أجهضته مصر وقيادتها ونجا بالتالي الشعب العظيم من المصير المحزن المؤلم الذي سقط فيه أشقاؤنا في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال.
وصفعة خاصة جدا للإدارة العميلة في قطر وتركيا التي عملت بكل الوسائل غير المشروعة وغير الأخلاقية لضرب أمن واستقرار مصر لولا يقظة وشجاعة واقتدار جيشنا وشرطتنا.
هكذا بالصفعات المدوية التي وجهتها الغالبية العظمي من دول العالم لأعدائنا انطلقت مصر لممارسة دورها المؤثر داخل مجلس الأمن صوتاً لأفريقيا والأمة العربية والإسلامية وسوف نري ـ كما سيري أعداؤنا رغم أنوفهم - كيف ترفع مصر صوت قضايانا العربية والأفريقية والإسلامية؟
أين الناصريون والساداتيون في الانتخابات؟
مع بدء انتخابات مجلس النواب انتابت الحيرة معظمنا لعدم صعود أسهم من ينتصرون قولاً وعملاً للدولة «المدنية» مما أثار المخاوف من تسلل المتاجرين بالدين الي مقاعد المجلس، وهذا ما يجعلني أقول: لقد آن الأوان لكي يلتقي أكبر تجمعين شعبيين علي كلمة سواء أبرزتها الاحتفالات بذكري حرب أكتوبر المجيدة، إنني أقصد «الناصريين» و«الساداتيين» الذين يتفقون بالتأكيد علي ما قالته وما تقوله مصر في هذه المناسبة التاريخية: «عاش اللي قال: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة».
و«عاش اللي قال: الكلمة بحكمة في الوقت المناسب» يعني عاش عبد الناصر وعاش السادات بالدور العظيم الذي تكامل بينهما وبهما في حرب الاستنزاف التي مهدت تماما لحرب أكتوبر.
انني أسأل: لماذا يا أصدقائي جدا من الناصريين والساداتين لا تتجاوزون ما يراه كل فريق منكما اموراً سلبية في الجانب الآخر ولا تقدرون الانجازات الرائعة لهذا الجانب، ويكفي أن يكون انتصار أكتوبر قد جمع بين الزعيمين بكل احترام وإعزاز كما ضاعف من شعبيتهما... ثم لماذا يا أصدقائي ورفاقي في حب مصرنا الغالية لا تنطلقون في العمل الحزبي الحقيقي فنري الحزب الناصري في المكانة الكبيرة التي يستحقها ونري الحزب الساداتي في الصفوف الأولي هو أيضا ليصير الحزبان حائط صد منيعا أمام أعداء مصر في الداخل والخارج؟! صدقوني انها مسئوليتكم التي يحاسبكم عليها الشعب ولن يغفر لكم أي تقاعس أو تردد أو عجز في نبذ الخلافات أو إغراق في المزايدة.
عزيزي جمال الغيطاني: لن نودعك
لأنه كبير.. كبير جدا بإبداعه الروائي ودوره الوطني وأدائه كمراسل حربي لم نصدق أنه أسلم الروح لبارئها رغم أننا كنا نتابع أخباره التي تراجعت فيها للأسف أسباب شفائه ،وقد شاءت الصدفة أن التقي بابنه الدبلوماسي محمد أثناء احتفال وزارة الثقافة بمن ساهموا في حرب اكتوبر ،وكان من الطبيعي أن يكون اسم جمال الغيطاني في مقدمة المكرمين مثلما كان لي حظ التكريم أيضا، وقد أكد لي العزيز محمد سوء حالة أبيه العظيم، ومع ذلك كانت صدمتي بالنبأ القاسي بالغة، والمؤكد أننا لا نودع الان جمال الغيطاني لأنه بكتاباته.. وإسهاماته لن يغيب عنا أبدا.. وسيظل حيا بيننا.
خالد جلال يواصل إبداعه
جاء احتفال وزارة الثقافة بذكري حربنا الأكتوبريه المجيدة نموذجا رائعا للاحتفالات الملائمة حيث تألق فيه بفكره وإخراجه المتألق المبدع «خالد جلال» الي جانب وجود «حلمي النمنم» وزير الثقافة الذي لم يختلف عليه المثقفون كما كانوا يفعلون مع أكثر من وزير سابق بل التفوا حوله بالحب والتقدير.