الجمهورية
طارق الأدور
دوري بطعم مباراة القمة
أتمني ان تكون انطلاقة الدوري الممتاز لكرة القدم اليوم بفكر جديد ورؤية أخري تختلف عن كل المواسم السابقة التي كان عدم الانضباط والالتزام بالمواعيد هو الشعار الأساسي.
وأتمني ان تكون المسابقة منضبطة وبخاصة في برنامج المباريات والا تحدث التأجيلات التي تتسبب دائما في ارباك المسابقة في نهايتها وبخاصة ان عدم الالتزام بمواعيد المباريات كان السمة الاساسية للدوري المصري في كل سنواته الأخيرة.
كانت مباراة السوبر المصري بالإمارات بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك فرصة لمتابعة جمهور الكرة الحقيقي في المدرجات وهو الأمر الذي تعاني الكرة المصرية الحرمان منه علي مدي قرابة الأربع سنوات لذلك اتمني ايضا ان تعود الجماهير خلال هذا الموسم بالشكل الحضاري الذي شاهدناه في الإمارات التي شاهدت فيها جمهور الكرة الحقيقي الذي كان يحضر المباريات قبل ان تبتلي الكرة المصرية بما يسمي "الالتراس".
في الإمارات شاهدت الأسر الكاملة تستمتع بالمباراة وتتفاعل.. الخاسر حزين باحترام والفائز سعيد ايضا باحترام دون أي مشاكل أو خروج عن النص بين الطرفين.
هذا المشهد ذكرني ايضا بالجمهور الذي حضر كأس الأمم الافريقية عام 2006 وكان اللاعب رقم 1 في الفريق الحاصل وقتها علي الكأس قبل ان تبدأ في العام التالي مباشرة ظاهرة الالتراس التي أتت علي الأخضر واليابس في الكرة المصرية وتسببت في كل الكوارث التي تعرضنا لها بداية من مأساة بورسعيد.
وأعود إلي مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة التي أراها نموذجا لما اتمني ان يكون عليه الدوري المصري هذا الموسم من حيث التنظيم الرائع والمظهر المشرف للملعب ثم الأهم النقل التليفزيوني الذي ابصر الجميع وجعلنا نشعر بأننا نتابع مباراة في أي دوري أوروبي في أبهي ستادات العالم.
والعجيب ان اغلب افراد الطاقم الفني الذي قام بنقل المباراة من المصريين الذين سافروا للعمل بالخليج وبينهم المخرج سعيد داود أحد ابناء قناة النيل للرياضة في الوقت الذي تعاني فيه المباريات المحلية من النقل السييء وبعدد محدود من الكاميرات يقلل من قيمة الدوري المصري لمشاهديه في كل انحاء العالم.
وأود ان اقول ان مجرد تحسن النقل التليفزيوني والاهتمام بالملاعب والمظهر العام في المباريات سيزيد جدا من قيمة المسابقة ويرفع سعرها التسويقي.
ولازال عندنا قصور شديد جدا في الاهتمام بالاعلام ويتمثل ذلك في غياب المدير الفني الخاسر دائما من المؤتمرات الصحفية والغاء العديد منها لهذه الاسباب وتحتاج إلي علاج تلك الظاهرة.
أما النقطة الهامة جدا التي تحتاج للاهتمام فهي سلوك اللاعبين لأن هذا السلوك هو البقعة السوداء الوحيدة في مباراة القمة الأخيرة عندما قام الصاعد رمضان صبحي بحركة استفزت لاعبي الزمالك بعد ان فعلها من قبل في مباراة الفريقين في الدوري وكان حازم إمام وهو كابتن الزمالك أكثر حماقة بالنزول إلي أرض الملعب بشكل سييء جدا وهو خارج قائمة المباراة تماما وعلينا ان نعلم ان سلوك اللاعبين اساسي قبل عودة الجماهير لأن هذا السلوك هو الذي ينعكس بالسلب أو الايجاب علي المشجعين!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف