كتب الدكتور جلال امين مقالا فى جريدة «الأهرام» «بعنوان دور الوزير فى الاصلاح» بتاريخ 19اكتوبر2015 كلاما كثيرا اغلبه إسقاطات وعبارات مبتسرة عن اسلوب حكم الرئيس جمال عبد الناصر . وما لفت نظرى بالذات ما نصه «من الرجال العظام ايضا الذين تولوا منصب الوزير فى عهد عبد الناصر الدكتور حلمى مراد الذى تولى وزارة التربية والتعليم لفترة قصيرة عقب حرب 1967 ، واعترض مرة فى اجتماع لمجلس الوزراء على قرار بعزل بعض القضاة لأسباب سياسية ( مما عرف وقتها مذبحة القضاة ) مما اغضب عبد الناصر الذى كان يرأس الاجتماع وقال له بحدة انه وزير للتعليم وليس وزيرا للعدل فأجابه حلمى مراد بأن مسئولية الوزراء تضامنية وهى اجابة ادت الى خروج حلمى مراد من الوزارة بعد قليل . . »
والحقيقة لقد اندهشت من هذا الكلام الذى لا اساس له من الصحة ومحضر الجلسة موجود لدى بالنص وليس فيه اى اشارة لمثل هذا الحوار من اساسه وانا على اتم استعداد لنشره .

وللعلم فقد سبق ان دار حوار مكتوب بينى وبين الدكتور محمد حلمى مراد حول حكاية خروجه من الوزارة واسبابه الحقيقية ونشر هذا الحوار فى حينه وباختصار شديد فإن سبب خروج الدكتور محمد حلمى مراد من الوزارة كان بسبب كثرة ظهوره واحاديثه وتدخلاته الاعلامية وبالذات فى روز اليوسف ناسفا تعليمات مكتوبة لكل الوزراء بالاقتصار الاعلامى والاكتفاء باداء واجباته قى صمت بقدر الامكان .

هذا باختصار شديد قليل من تفاصيل للرد على كل من مقال الدكتور جلال امين وتصرفات الدكتور محمد حلمى مراد.

سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق.