الأخبار
شريف خفاجى
نريده برلمانا بلا إرهاب
اختفت الفئران في جحورها لحظة تواجد رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية وسط ابنائنا من الجنود في سيناء، فلم يجرؤ فأر واحد علي مغادرة جحره !
وكيف يفعلون وهم فئران اعتادت علي الاختباء والجري في الظلام فزعا من مجرد حركة قدم!
تلك هي حقيقة عناصر الارهاب، ليس في سيناء فقط، ولكن في كل مكان، فليسوا كما يدعون أنهم أسود في عالمهم الافتراضي، وإنما هم أجبن من أن يواجه أحدهم امرأة وليس رجلا!
زيارة رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية إلي الميدان في سيناء، رسالة للعالم بأن مصر أقوي من أي ارهاب وان خير جند الأرض سيمزقون الفئران بأسنانهم كما اعتادوا أن يفعلوا.
> > >
سنوات طويلة واسرائيل تعربد في فلسطين، تقتل الاطفال والنساء وتعتقلهم، وترتكب أبشع الجرائم اللانسانية ضد الفلسطينيين علي مرأي ومسمع من العالم كله، ورغم ذلك فلم يسارع الرئيس الأمريكي اوباما بإعلان تسليح الفلسطينيين للدفاع عن انفسهم ضد عدو يغتصب أراضيهم ويقتلهم، كما فعل في سوريا وفي ليبيا ويرغب أن يفعل في اليمن وأوكرانيا؟!
الرئيس الأمريكي يصنف المعارضة في الدول علي هواه، يقرر دعم المعارضة في دول وتسليحها.. وفي دول أخري يترك شعوبا تدافع عن حقوقها تموت ويعتبر موتهم قضاء وقدرا !
> > >
لماذا نتركهم؟
إذا كانت يد الأمن لاتطول أذناب الارهاب الهاربة إلي الخارج، فما المبرر لترك الاذناب المتواجدة داخل البلاد، والتي لا تتوقف عن بث سمومها، والدعوة إلي نشر الفوضي!
الصمت علي المحرضين علي التظاهر ونشر الفوضي يثير علامات استفهام كثيرة، فما ترتكبه تلك العناصر ليس حرية رأي ولن يكون، فالفارق كبير بين صاحب مبدأ يؤمن به فأحترمه، وبين مضلل يعيث في الأرض فسادا!
لا يعقل أن يكون ابناؤنا علي ارض الميدان في سيناء يواجهون الارهاب ويفدون بلدهم بأرواحهم.. ونترك الارهاب يعيش بيننا، وبدلا من مواجهته نتركه يترشح للبرلمان؟!
الكارثة أن الحشد والقدرة علي الخداع سمات أساسية في مكونات جماعة الإرهاب وهي عندما تخطط لاقتحام البرلمان القادم، تعمل من خلال تنظيم سري بالغ الدقة والتعقيد، ويأتي ذلك في الوقت الذي تفشل فيه الكثير من الاحزاب والقوي السياسية علي التوحد.. أمنعوا وقوع الكارثة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف