دائما يستهوينا وضع العربة أمام الثيران!
الترتيب المنطقي لخطواتنا لا يحظي بالاهتمام الواجب، رغم أن عنصر الوقت صار ضاغطا.
أن يتذكر - فجأة - وزير التنمية المحلية أهمية التدريب بالنسبة لمن يشغل موقع المحافظ، ربما علي طريقة أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا،فتنطلق ورشة عمل للمحافظين الجدد ونوابهم، لمساعدتهم في تنفيذ تكليفات الرئيس، لكن مساحة الزمن لا أظنها كافية.
٣ أيام لبرنامج متخم، مكثف، متعدد القضايا والموضوعات، هل تكفي؟
٤٠٠ مرشح للمنصب، تم اختيار ١٧ منهم لموقع المحافظ، و٣ نائبات، لماذا لم يفكر الوزير عادل لبيب، أو أحد مساعديه بإلحاق الجميع في ورشة عمل، ويكون حُكم المدرب معيارا في الاختيار، وفقا لمدي استيعاب المتدرب، وتجاوبه، وتفاعله.... إلخ.
لم يسأل الوزير أو كبار معاونيه أنفسهم الاسئلة المفترضة ولو بنسبة واحد في الألف: ماذا لو كان تقييم مدرب أو أكثر سلبيا للسيد المحافظ؟
وماذا لو رسب سيادته في التقييم النهائي وفق رؤية فريق المدربين؟!
من أين واتتكم هذه الثقة المطلقة باجتياز جميع المحافظين للبرنامج التدريبي بتقديرات تبعث علي التفاؤل بأن الاختيار أصاب أهله؟
١٨٠ يوما أو نحو ٦ شهور، والناس تنتظر الحركة المباركة، والكلام رايح جاي، ولم يفتح الله علي أي مسئول بعقد برامج تدريبية أو ورش عمل للمرشحين لمنصب المحافظ، لتكون نتيجة المشاركة عنصرا حاسما في ترجيح هذا أو استبعاد ذاك المرشح، مع أن تواضع الأداء أمر وارد بأي نسبة وفقا لتقييم الخبراء أصحاب التجارب التراكمية، وإلا فإن المسألة في حسبتهم مجرد استيفاء شكل والسلام!