ليس اقسي علي النفس من الشعور بالظلم، خاصة اذا كان الامر يتعلق بمخالفة صارخة للقانون وكل معاني الرحمة والانسانية. فقد تلقيت اتصالا من المواطن المصري المقيم بالسعودية عماد عزت دسوقي يشكو فيه من عدم قبول كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية نقل ابنته (روان) الطالبة بالسنة الثانية بكلية الصيدلة جامعة طنطا رغم حصولها في السنة الاولي علي تقدير جيد جدا بمعدل( 2.9 ) وقال ان قانون وقواعد المجلس الاعلي للجامعات تسمح بنقل الطالب من كليته إلي كلية مماثلة في الجامعة التي يتبعها جعرافيا وفقا لمحل اقامته اذا كان ناجحا فقط في السنة الاولي، بل تم مؤخرا نقل طلاب لكليات مناظرة بالنظام الالكتروني دون ان يقضوا يوما واحدا بعيدا عن اسرهم. وقال المواطن الغاضب انه تظلم من رفض صيدلة الاسكندرية طلب نقل ابنته وست طلاب اخرين بدعوي ان معدلهم اقل من( 3)، رغم قبول كليتي الطب وطب الاسنان بنفس الجامعة، كل طلبات النقل من الجامعات الاخري في موقف يحسب لمسئولي الكليتين الذين التزموا بالقانون وراعوا الابعاد الانسانية والاجتماعية للطلاب واولياء امورهم خاصة البنات منهم.
انني اذ أقدر غضب المواطن وشعوره بالظلم البين. اشعر بالدهشة من موقف مسئولي صيدلة الاسكندرية،ورفضهم قبول طلبات طالبات متفوقات بالنقل إلي حيث تقيم عائلاتهم رغم قبول اولياء الامور دفع» التبرع الجبري» كما فعل من تم قبولهم فعلا، وفقا لتأكيد المواطن.
القضية تستوجب تدخل وزير التعليم العالي لإعلاء سيادة القانون وقيم الحق والعدل والرحمة، ووضع حد للعزب الجامعية .
يا مسئولي الجامعات.. اتقوا الله، فمصر التي شهدت ثورتين من اجل العيش والحرية والعدالة والكرامة، لايمكن ان يتعامل فيها كل مسئول حسب المزاج !! ارحموا يرحمكم الله.