كالمعتاد وكما هو متوقع دائما من جماعة حماس التي ابتلي بها الشعب الفلسطيني في غزة ومن داخل مخابئها السرية المكيفة الهواء والمجهزة بكل ما لذ وطاب من التغذية والترفيه ارسلت بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه إدانة الولايات المتحدة الامريكية مقتل ثلاثة مستوطنين في القدس وصمتها عن الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
هذا كل ما استطاعت أن تفعله جماعة حماس إلي جانب توجيه الاتهامات إلي مصر بكل الطرق دون أي موارية او بقاء رجعة، مع انها تعلم كل العلم ان مصر لم تتخل عن القضية الفلسطينية ولن تتخلي عنها في يوم من الايام ويجب ان يثبت الفلسطينيون حرصهم علي قضية شعبهم من خلال الاستجابة إلي الدعوة المصرية للعودة إلي المفاوضات وقبل ذلك حل خلافاتهم معا. لان هذه الخلافات لاتضعف موقف الفلسطينيين فقط وإنما تضعف ايضا المفاوض العربي في هذه القضية المصيرية.
يجب أن يستحي قادة الفصائل لأن الخلافات بينهم لايمكن أن تبقي هكذا في ظل أوضاع تهدد القضية الفلسطينية، بالضياع إلي الأبد. حان الوقت كي يسمع العالم صوتا عربيا وفلسطينيا واحدا يجبر اسرائيل علي التراجع عن مخططاتها ويضعها علي طريق السلام الصعب بدلا من اعطائها الفرصة للتنصل من الحل الذي تعهدت امريكا بالتوصل إليه حتي لا يعلق الفشل برقبة الفلسطينيين ويظهروا امام العالم بمظهر الجماعات المتنافرة التي لا يمكن أن تفي بتعهدات أو تنفذها، الاوضاع مرشحة للتفاقم وتهدد بضياع البقية الباقية من القضية.. والضحية الدائمة هي الشعب الفلسطيني المبتلي بفصائله المتناحرة.