اسماعيل عيد
مستقبل الشعب في الاستحقاق الأخير
لقد عاني الشعب المصري الكثير من الأعباء والمتاعب والأوجاع وحل به من الآلام والمصائب التي صبر عليها عهوداً طويلا لعل الله يقضي أمراً كان مفعولاً. وكان الفرج والمخرج يتمثل في ثورتين بطلها الشعب العظيم في 25 يناير 2011 و30 من يونيه 2013 وكان شعارها الأوحد وسجله التاريخ في كلمات ثلاث وهي "عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية". ويحدوه آمال وتطلعات وطموحاته في إصلاح حقيقي يزيل عنه المتاعب والأعباء ويخلصه من المصائب والأوجاع.
واستبشر جموع الشعب خيراً حينما ولي أمره قائد الأمة وفارس أحلام الشعب المصري الرئيس السيسي وتيقن الشعب وقتها صدق البشري لتتحقق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم. ولكن هناك كثير من المعوقات والعقبات تقف وتعرقل هذا الطريق أمام الشعب وهم أعداء الوطن في الداخل والخارج ومن يساندهم بالأموال والإعلام وزرع المتفجرات والقنابل لتدمر وتقتل أولادنا.. ورهنا علي وعي الشعب لاستكمال المرحلة الأخيرة في استقرار البلاد.
ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد فوجئ الجميع بأن المرحلة الأولي في انتخابات البرلمان ضعيفة الاقبال وكنا نتخيل أن يخرج الجميع في صفوف متلاحقة لاستكمال خارطة الطريق وخرج الأعداء من جحورهم ليشوهوا صورة مصر.. لكن كل العذر للمواطنين لأن هناك تقصيراً واضحاً من جميع الجهات في مقدمتها الإعلام وجمعيات المجتمع المدني والمرشحون أنفسهم الذين لا يعرفهم أحد.. فيقول المواطن لماذا أخرج ولمن أدلي بصوتي وأنا لا أعرف المرشحين.. ولكن نتمني لاستكمال الاستقرار أن يتوجه كل المصريين إلي صناديق الاقتراع حتي ندافع عن مستقبل بلدنا التي يسري حبها في عروقنا التي تعيش فينا كما نعيش فيها.. ويجني ثمار المستقبل الاقتصادي بعد هذه السنوات العجاف وكلي أمل وتفاؤل بخروج المصريين ليردوا علي المشككين والأعداء في المرحلة القادمة.