الأخبار
محمد الأصمعى
التصويت للرئيس
دخلت سيدة مسنة علي رئيس إحدي اللجان الفرعية بمحافظة أسيوط لتدلي بصوتها في الانتخابات .. وبعد دقائق أمسكت خلالها ورقة الاقتراع، طلبت من رئيس اللجنة أن يساعدها لتنتخب مرشحها الرئيس عبد الفتاح السيسي! .. اندهش القاضي، وأخبرها أن هذه الانتخابات ليست للرئاسة، وإنما لنواب البرلمان ..هذه الواقعة التي ذكرتها لي سيدة فاضلة من أقارب رئيس اللجنة تلخص نظرة بعض المصريين للانتخابات البرلمانية، فالأهم لدي الشعب كان انتخاب الرئيس، والتخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ثم الاستفتاء علي الدستور لإنهاء دستور الإخوان .. الشعب المصري لا يتحرك إلا عند الشعور بالخطر، فمنذ 30 يونيو وقبلها يتحرك الشعب عند إحساسه بأن بلده يختطف، هنا يظهر المعدن الحقيقي للشعب، إذاً الشعور بالخطر هوكلمة السر للتحرك حتي قبل 30 يونيو، وعلي هذا الأساس لم يهتم الشعب . فهولا يعرف مرشحين من ناحية، ولا يريد أن يأتي من ينازع الرئيس في سلطاته من ناحية أخري، لذا أراد أن يكون البرلمان ضعيفاً، علاوة علي أنه اطمأن إلي أن الإخوان لا مكان لهم في البرلمان من ناحية ثالثة ..الإقبال الضعيف جعل بعض القوي المعادية لمصر تتحدث عن ضعف شعبية النظام، ورغم أن هذا لا علاقة له بالنظام إلا أنه بات علي الشعب التحرك في المرحلة الثانية حتي يثبت للعالم أن رسائله موجهة للأحزاب الضعيفة، وعدم التصاق المرشحين بالجماهير ..الشعب المصري يعرف بوصلته جيداً ..تحيا مصر .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف