الأخبار
حسين حمزة
مفاجآت الانتخابات!
كما توقعناها جاءت انتخابات مجلس النواب في النصف الأول من المرحلة الأولي هادئة.. ومرت علي المصريين كحدث سياسي بارد.. يفتقد التوابل الجاذبة للناس مثلما كان يحدث في الماضي - انتخابات برلمانية - يعني زلزالاً مدوياً.. يجعل المصريين لا ينامون حتي انتهائها.. يخلق حالة من الزخم السياسي الرائع الذي يزيد الناس معرفة وثقافة بما يدور.. ويجعلهم في حالة رضا علي مرشحيهم الذين كانوا رموزاً سياسية علي قدر كبير من الخبرات والممارسة السياسية.. لكن ما كان قد كان.. وها نحن نتعامل مع الواقع بحلوه ومره.. وسبق أن قلت في مقال سابق.. انه يتحتم علينا أن نختار أفضل المرشحين بكل حياد وبعيداً عن التعاطف والمصالح.. فالباب كان مفتوحاً لاستقبال كل المصريين ممن يرغبون لترشيح أنفسهم.. فإذا كان هناك المئات بل الألوف من الشخصيات البارزة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً قد عزفت عن خوض غمار الانتخابات وفضلت الانزواء بعيداً تاركين الساحة لغيرهم ممن تقدموا بالفعل.. فهذه حرية شخصية وقرار يخصهم وحدهم.

أما المرحلة التي انتهت.. فقد كشفت نتائجها عن مفاجآت مثيرة.. أولها أن حزب النور تلقي ضربة موجعة.. هو نفسه لم يكن يتوقعها.. حيث لم يحقق النتائج التي كان يأملها ويظن أنها ستحقق له حلم الأغلبية تحت القبة.. ومن هول الصدمة.. عقد اجتماعاً طارئاً.. أعلن بعده أن الحزب يفكر في الانسحاب من الانتخابات بزعم أن الدولة تنفذ مؤامرة للإطاحة به!.. أي مؤامرة يقصدون؟ لا أدري!.. هل هناك دليل أن رجل شرطة منع ناخباً كان يدخل أحد اللجان لتأييد النور وتم منعه مثلاً؟

هل تم التقاط صور لأفراد شرطة يخفون صناديق مكتظة بأصوات مؤيدي النور وتم استبدالها بأخري فارغة؟! ليس معني فشلكم في تحقيق نتائج ايجابية أن تصبوا فشلكم علي السلطة.. نفس الكلام أوجهه لتحالف الجبهة وتيار الاستقلال الذين اتهموا الدولة بإفشال الانتخابات وفتح المجال لعودة الفلول للبرلمان.. إذا كان هذا صحيحاً.. فأين مؤيدوكم الذين ترشحتم لنيل ثقتهم.. يا سادة الفشل ليس عيباً.. المهم تدارك الأخطاء وفتح صفحة جديدة في النقاش مع الناس بصدق وشفافية حتي ينالوا ثقتهم بحق.. وتأتي المفاجأة المدوية بصعود نجم عدد كبير من الإخوة الأقباط خاصة في محافظتي المنيا وأسيوط «معقل التيارات الإسلامية» وسيخوضون انتخابات الإعادة وحصلوا علي أعلي الأرقام ومرشحون بقوة للنجاح.

ومنهم الزميل الصحفي أرمنيوس المنياوي دائرة مركز المنيا ووسيم جاد الله دائرة مغاغة .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف