صابر شوكت
القانون الذي ينتظره المصريون من السيسي
الملايين في مصر يتساءلون في حيرة.. لماذا لا يرقي مسئولو الحكومة وقيادات مهمة إلي طموحات وأحلام شعب مصر في مواجهة حقيقية للفساد.. والضرب بيد من حديد فعليا علي كل من نهب خيرات مصر.. ومازال يلتهم أحلام وآمال الملايين من شبابنا في طابور البطالة الذي يتزايد يوميا.
الملايين يتساءلون لماذا لايرتقي هؤلاء المسئولون إلي مستوي دماء الشهداء في ثورتين قادهما شعب مصر العظيم ضد فساد ٣٠ عاما في عهد مبارك وفاشية دينية في حكم الإخوان..؟
متي يرقي هؤلاء لدماء الشهداء من خيرة ابنائنا من جنود وضباط وجيش مصر العظيم وبعض أبطال الشرطة في الحرب المقدسة علي الإرهاب الذي استوطن سيناء الحبيبة بعد ريها بدماء شهدائنا في نصرأكتوبر.. فتآمر مفسدو نظام مبارك ورموزه مع مفسدي قادة تنظيم الإخوان.. لتسليمها لمرتزقة الإرهاب الدولي.. بدلاً من تعميرها بشباب مصر..
الملايين بالفعل تتساءل في حيرة.. لماذا لايرقي هؤلاء المسئولون إلي خطوات الرئيس السيسي السريعة لتحقيق أحلام المصريين الذين فوضوه بحكم مصر لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة.. ويندهشون.. إن الرجل بالفعل استطاع خلال عام وربع فقط في التحليق بمصر إلي أنحاء العالم في سياسة خارجية ناجحة تمكنا بها من حصد الثمار في ثقة ١٧٩ دولة.. تعن ٩٩٪ من دول العالم وتمنحنا مقعد مجلس الأمن غير الدائم بعد غياب ربع قرن..
وفي نفس الأسبوع الماضي. لأول مرة في العصر الحديث يخرج تقرير لجنة الحريات الأمريكي يقول.. السيسي أول رئيس يبحث مخاوف الأقباط.. التساؤل يتزايد من ملايين المصريين.. بل لماذا ينجح الرئيس السيسي عالميا بهذه السرعة.. بينما نحن في الداخل مازال التخبط هو عنوان الحالة.. وبعد نجاحنا الساحق في تحقيق معجزة قناة السويس الجديدة.. في عام واحد.. ووضع خطط استثمارها.
الجميع طالبوا الرئيس أن يكون المشروع القومي الثاني له بعد القناة هو إعلان الحرب بلاهوادة علي الفساد والمفسدين في مصر الذين نهبوا خيراتها علي مدي ٣٠ عاما.. وسرقوا أحلام ملايين الشباب والبسطاءخاصة أن هؤلاء الشباب والبسطاء هم الوقود الحقيقي لثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وهم الثوار الحقيقيون الذين أمنوا بالرئيس السيسي.. وليس الانتهازيين والمتطفلين الذين يركبون الموجة مع أي نظام.. والذين عاشوا فوق السحاب في عهد فساد مبارك وهم يلعقون أحذية النظام ليستنزفوا ثرواته في مؤامرة فساد كباررجال أعمال عهد مبارك.. وهم أنفسهم الذين جلسوا في أحضان نظام الإخوان للحفاظ علي مكاسب فسادهم طوال حقبة مبارك.. هؤلاء هم سبب حقيقي من أسباب ثورة شعب مصر بجميع طوائفه علي نظام مبارك الذي «خوخوه» بفسادهم.. وأغلبهم تأمروا في الغرف المغلقة مع نظام الإخوان.. واليوم للأسف أغلبهم يتصدرون المشهد السياسي والساحة السياسية والأخطر إعلانهم قيادة العمل الوطني ليكونوا ظهيرا للسيسي في البرلمان القادم..
الملايين تتساءل.. لماذا تتهاون الأجهزة الرقابية ولديها سنداتها الموثقة بأن هؤلاء استولوا علي اراضي مصر وحولوها إلي مئات المليارات مع بعض مغامري الخليج.. هؤلاء استولوا علي مئات المليارات من خزائن وبنوك وخيرات مصر.. يكفي أن يتابع الملايين ما ينتشره الإعلام الوطني بوثائق مؤكدة مثلاً.. أن أحدهم استولي علي أكثر من ٤٠ ألف فدان.. وهدد رئيس جهاز رقابي كبير ليعاونه في استردادها بعد أن حصلت عليها النيابة العامة.. يكفي مثلا أن تعلن الصحف الأسبوع الماضي علي لسان هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.. «إن هناك هيئات سيادية متورطة في الفساد».. ومن قبل أعلن أن فساد وزارة الزراعة وحدها الاستيلاء علي٣٠٠ مليار جنيه من خيرات الدولة والشعب ومع ذلك لم يخف وزير الزراعة السابق وتورط في قضية ممنوع النشر عنها..؟
الملايين تتساءل.. لماذا لم يصدر الرئيس حتي الآن قانونا اسمه قطع رقبة الفساد والمفسدين في مصر للانتصار للملايين التي تنتظر تحقيق أحلامها بالحرية والكرامة علي أرض مصر بعودةخيراتها من المفسدين..؟؟