122 دولة.. يمثلها 4500 لاعب ولاعبة.. وما يزيد من روعة وقيمة هذا الانجاز التاريخي لأبطال قواتنا المسلحة الرياضية ان مصر شاركت في ثماني لعبات فقط من بين 34 لعبة شهدتها الدورة.. وفي ظل هذا الكم الكبير من اللعبات المدرجة بالدورة والصراع الشديد بين 4500 لاعب ولاعبة نجد ان أبطال قواتنا المسلحة يقودون منتخبات مصر لاحتلال المركز الـ11 من بين 122 دولة بنجاحهم جميعاً في الفوز بـ"14" ميدالية متنوعة في كل المسابقات التي شاركت فيها بالدورة باستثناء كرة القدم التي خانها التوفيق وفارق الأهداف.. بينما كانت اللعبات الجماعية علي موعد مع الذهب لعمالقة مصر في كرة اليد وضم السجل الذهبي لأبطالنا في أولمبياد الألعاب العسكرية النجوم سهام الصوالحي بطلة التايكوندو وزميلتها هداية ملاك وعلي عيد الشوفي بطل ذهبية الجودو وهذا النجم العالمي في الجودو علي الشوفي سبق وكرمه المشير طنطاوي وهو مازال طفلاً عمره 7 سنوات ناشئاً بالمؤسسة الرياضية العسكرية.. وهذا الانجاز التاريخي لأبطالنا في دورة كوريا يمثل شهادة نجاح جديدة لجهاز الرياضة العسكري ومدي ما تحظي به الرياضة والرياضيين بالمؤسسة العسكرية من دعم ورعاية علي جميع الأصعدة الفنية والادارية والطبية والعلمية بما يجعلها مصنعاً للأبطال وإذا كان القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وضع دستوراً لمستقبل ورؤية الدولة للرياضة بمقولته الشهيرة بأن الرياضة أمن قومي فإننا سنجد ان أندية ومدارس المؤسسة الرياضية العسكرية تمثل الأمن القومي للرياضة المصرية وقد عشنا تلك التجربة بعد ثورة يناير فقد استطاعت تلك الأندية ان تحافظ علي استقرار المنظومة الرياضية وقيادتها لبر الأمان والبطولات في كل الدورات التي شاركنا فيها ناهيك عما تتمتع به المؤسسة الرياضية العسكرية من انضباط والتزام وعمل جاد ومخلص بجانب التسلح بروح الاصرار علي الانتصار والاستعانة بأحدث أساليب العلم وبرامج وأجهزة التدريب والتزامها والاضطلاع بدورها في دعم الأهداف القومية للرياضة المصرية واعداد وصناعة أبطالها الأوليمبيين في الرياضات المختلفة والمحافل الدولية.. ومرة أخري كل التهنئة والتقدير للقيادة العامة لقواتنا المسلحة الباسلة مع تمنياتي بمزيد من النجاحات والانجازات لمصرنا الحبيبة فهي الدرع والسيف لأرض الكنانة.