التحرير
خالد بيومى
تقرير الطب الشرعى
التقرير الذى ظهر مؤخرا للطب الشرعى فى الكارثة المروعة التى أودت بحياة زهرة شباب مصر، والذى أعلنته وزارة الصحة المصرية، والذى على أساسه تقوم النيابة العامة المصرية بالتحقيق فى تلك الواقعة باستدعاء الجميع ممن شاركوا فى إزهاق أرواح المصرين، وأنا لا ادعى أننى فى السلك النيابى، ولكنها كلها أشياء بديهية ومنطقية وتنم عن تقصير لمسؤولى تنظيم المباراة، لا كما يدعى البعض أن الداخلية هى المتسبب الأول.

ورد فى التقرير أن التدافع هو سبب حدوث الوفيات، وهنا فقط أدين الداخلية فى سنس التعامل، ففى موقف حرج بعد أن توافقت الجماهير الزمالكوية بناء على تعليمات مسؤولى الزمالك أن الجميع سيدخل لمشاهدة فريقه بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات، كان على الداخلية الرفق بهؤلاء الشباب الذين أتوا من كل ربوع المحروسة لتشجيع فريقهم، حتى ولو بميكروفون يتم فيه ترتيب الجموع من الشباب حتى يتم إدخالهم، ولكن لأننا منذ زمن طويل نعيش فى حالة همجية فى التدافع والتدافق حتى على طوابير العيش. حدث ما حدث، ولكن سؤالى ماذا لو أتاحت الداخلية الدخول لأكثر من ٢٠ ألف متفرج؟ هل النادى المنافس إنبى لم يكن له حق الاعتراض، وأن المصرح بهم من قبل النادى أو الاتحاد المصرى غير ذلك؟ وهل كانت ستتحمل الداخلية أخطاء دخول أكثر من العدد المقرر لهم؟ سؤالى الثانى من هم المسؤولون عن تنظيم المباراة هل هى الداخلية أم النادى صاحب الملعب؟ هل من المعقول أن لا يتم التنسيق مع الداخلية بفتح عدد من الأبواب تستطيع أن تتيح الفرصة للجميع أو العدد المحدد بدخول اللقاء؟ وهنا يتحملها النادى صاحب مسؤولية تنظيم اللقاء!

سؤالى الثالث هل قامت مديرية الشباب والرياضة التابع لها نادى الزمالك بمتابعة موقف تذاكر اللقاء وعدد منافذ البيع، خصوصا أن نادى الزمالك يعد من أكبر الأندية الشعبية فى مصر والوطن العربى والشرق الأوسط؟ يعنى ببساطة عملية سهولة أو تسهيل بيع التيكت المحدد عدده لجماهير الزمالك، وهل قانونى أن يتم فتح منفذ بيع واحد فقط لا غير؟

سؤالى الرابع هل قام الاتحاد المصرى بمخاطبة نادى الزمالك عن كيفية تنظيم المباراة قبلها أم دوره اقتصر فقط على المتابعة وإلقاء نادى الزمالك ومسؤوليه إلى التهلكة؟

سؤالى الخامس وهو تنظيمى بحت من قبل الوزارة، والاتحاد، ولجنة الأندية ولجنة التنظيم فى النادى وهل جلسوا قبل المباراة لبحث كيفية تأمين الجماهير فى أول ظهور لهم فى الملاعب المصرية أم أن التقصير فى كل هذه الأسئلة كان نتيجته الوفاة وتحميل الداخلية المصرية نتيجة أخطاء تنظيمية يتحمل تبعيتها كل من له علاقة بعودة الجماهير؟ فى رأيى وفى اعتقادى أن الجميع قصر ويتحمل النتيجة ذاتها ويتحمل أيضا ما ورد فى تقرير الطب الشرعى، وأن الداخلية لم تطلق خرطوشًا واحدًا وأن الجماهير تدافعت وتدافقت على باب واحد لا يحتمل دخول عدد قليل، فما بالك بأكثر من ٢٠ ألف مشجع زمالكاوى؟! علشان ما نلقيش التهم على ظباط وجنود الداخلية المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف