الأخبار
عاطف زيدان
قري مصر .. غاضبة !!
أشعر بالاسي والغضب الشديد، للاهمال الذي تعيشه قري مصر بشكل عام ومن بينها مسقط رأسي قرية كفر القلشي مركز تلا بالمنوفية. فالطرق التي تربط القري بالمدن القريبة، أكل الزمن اسفلتها، فتحولت إلي حفر ومطبات، تجعل السير عليها اصعب من المدقات الجبلية. واصدق مثال علي ذلك طريق شبين الكوم - طنطا الذي يخدم ملايين البشر، والطريق المتفرع منه، سماليج - طبلوها - تلا. ونفس الحال لطريق البتانون - تلا. وازعم ان معظم او كل الطرق الريفية علي نفس المستوي المهين. اما الخدمات البسيطة مثل الوحدات الصحية والصرف الصحي ومياه الشرب النقية، فالحديث عنها لم ينقطع منذ عشرات السنين، ولم يتحرك اي مسئول، وكأن سكان تلك القري ليسوا مصريين، وليس لهم حقوق العيش في بيئات آدمية مثل غيرهم !!
لقد تحولت الترع إلي مصارف للمجاري. واصبح الريف الذي كان مصدرا للبهجة وروائح الورود والنسيم العطر، اشبه بمناطق لعقاب اهله وكل من يزوره. اما مياه الشرب فليس غريبا ان تختلط بالمجاري في ظل عدم وجود صرف صحي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية.
المؤسف ان الاوضاع المأساوية بقري مصر، لم توضع يوما ولو بطريق الخطأ علي اجندات الحكومات السابقة منذ سبعينيات القرن الماضي. فالوزراء لا يهتمون الا بالقاهرة والاسكندرية، اللتين يتحرك فيهما علية القوم. والمحافظون لا هم لهم الا تكسير ارصفة شوارع عواصم المحافظات، واعادة تبليطها، ووضع صور الرؤساء في أماكن بارزة وبأحجام كبيرة، وقد يمضي المحافظ سنوات في موقعه دون ان يغادر مكتبه إلي اي قرية تابعة له. يا عالم ياهوووه. انقذوا قري مصر الغاضبة قبل أن تنفجر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف