الجمهورية
احمد المنزلاوى
الماجستير والدكتوراة والكوسة
مة إن تجار الخضر والفاكهة كانوا يصطفون في صفوف طويلة عند دخول الأسواق وكان يستثني منهم تجار الكوسة لسرعة تلفها. فيقول باقي التجار في حسرة "كوسة" حتي صارت مثلاً وهناك رواية أخري تقول إن أبواب القاهرة القديمة كانت تغلق في المساء ولا يسمح لتجار الخضر والفاكهة بالدخول إلا في الصباح باسثثناء تجار القرع أو الكوسة لنفس الحجة أي سرعة تلف سلعتهم وربما كان لأحد تجار الكوسة قريب أو صديق من المسئولين ييسر له دخول السوق والأقرب إلي العقل ويعرفه من عاش في القرية أن نبات القرع أو الكوسة يتجه إلي الخارج أو كما يقول المثل: "مثل القرع يمد لبرة" ومن شاهد شجيرات القرع وإخوته يعرف طريقة نموه. بل إنه يعبر القنوات أحياناً إلي أرض الجيران. فيجني ثمره من لم يزرعه أو يرويه. ومن هنا جاءت العلاقة بين الكوسة والمحسوبية. وفي الدول المتقدمة يشغل الناس المواقع المختلفة بملكاتهم ومواهبهم ومؤهلاتهم لا بالكوسة والطرق الملتوية ومعرفة الكبار.
ويردد الكثير منا قول الشاعر:
يا بلــــــــدنا يا عجيــــــبة
فيكــي حاجــــة محيــراني
نـــزرع القمـــح في سـنين
تطلــع الكوســة في ثــواني
وفــي روايـــة
يطــلع القـــرع في ثـــواني
ويقول المصريون أيضاً:
القرع لما استوي قال للخيار يا لوبيا للدلالة علي الفخر أو التعالي.
والقرع أو اليقطين أو الدباء أو الكوسة ثمرة طيبة من مضادات الأكسدة تفيد السليم والمريض علي حد سواء.
وفي الذكر الحليم "وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" "الصافات 146" نعمة من الله عز وجل علي عبده ونبيه يونس بن متي. بعد أن قذفه الحوت إلي الأرض يسترد عافيته بثمرها ويستظل بأوراقها العريضة التي لا يقربها الذباب.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يحبها ويتتبعها ومضي الصحابي الجليل رضي الله علي سنته وأثره والقرع أو الكوسة في المنام عالم أو شفاء لمريض والله أعلم.
وأول شهادة دكتوراة في العالم منحتها جامعة السوربون الفرنسية التي تأسست سنة 1235 بالعاصمة باريس وأول دكتوراة في مصــــر منحتهـــا الجامعـــة الأهليـــة للدكتور طه حسين 1914 وكانت عن أبي العلاء المعري بعد تأسيسها بست سنوات.
أرجو ألا ينسينا هذا الكلام عن المطلب الأساسي لحملة الماجستير والدكتوراة وحقهم في التعيين وأيضاً سائر الخريجين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف