الجمهورية
حسين محمود
عودة الجماهير.. بداية الحل!!
الفائزون من الجولة الأولي للانتخابات البرلمانية قليلون بالمقارنة بأي انتخابات سابقة منذ أول انتخابات في مصر وحتي الآن وأصبحت الإعادة سمة تلك المرحلة المهمة في تاريخ مصر المعاصر.
تصريحات الناجحين في البرلمان وأكثرهم في حب مصر يدعون للتفاؤل وأهمها القضاء علي الفساد وضبط الأسعار ومساعدة الشباب ومع احترامي للجميع فإن تلك التصريحات للاستهلاك المحلي لأن الفساد سوف يستمر حتي إشعار آخر والأسعار في زيادة مستمرة أما عن مساعدة الشباب فكيف سوف يتم مساعدتهم؟؟ هل باستمرار الهم والغم الذي يعاني منه كل شباب في الأسرة المصرية في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوي البطالة؟
حال الشباب حال سعر الدولار في مصر كل يوم في زيادة حتي وصل سعر الدولار إلي قرابة التسعة جنيهات.
يا سادة في مصر مشاكل شائكة وكثيرة وأخري بسيطة تحتاج "لجرة قلم" أو لتكاتف الجميع من أجل القضاء علي تلك المشاكل وعلي رأسها القيادة السياسية والرئيس قادر علي حلها.
تصوروا أن مشكلة واحدة مجمدة تدخل عامها الرابع ولم يتم اتخاذ أي قرار في حلها وهي عودة الجماهير لملاعب الرياضة في مصر.. ليس في كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب الأخري.
قرار عودة الجماهير ليس معضلة ولم نجد لها حلا حتي الآن ويعقبها تعيين ملايين الشباب بدون عمل حالهم حال "بدون" في الكويت الشقيقة.
تغيير منظومة التعليم وهي كارثة الكوارث تهدد طلبة الثانوية العامة في الامتحانات القادمة والتي تفتح باب الدروس الخصوصية والزراعة ومشاكل الري وسد النهضة والمصانع التي أغلقت أبوابها.. سقوط البورصة بسبب تدخلات وزير المالية وأمور أخري تحتاج للعديد من المقالات وجميعها كانت سببا رئيسيا في انخفاض عدد المشاركين في الانتخابات البرلمانية.
وغياب دور الأحزاب عن الشارع المصري وأمور أخري كثيرة.
عدة مقالات قرأتها للزميل حجاج الحسيني "مواطن ومسئول" يتحدث فيها عن الفساد آخرها المطالبة بتدخل وزارة التنمية المحلية ووزيرها الدكتور أحمد زكي بدر في قضية محافظة المنوفية وقبلها "فساد السفيرة" في ثلاثة مقالات متتالية أهمها بلاغ للنائب العام وأخري الصمت الرهيب.
يا حجاج.. الفساد في مصر امتداد لفساد عصر حسني مبارك مع الاختلاف في كيفية وأسلوب وطريقة التنفيذ.. لأن الفساد أيام مبارك كان قاصرا علي مجموعة من الفاسدين في الأرض وهم معروفون بالاسم وللجميع أما الآن فالفاسدون من أمامك ومن خلفك وعلي يمينك وعلي يسارك.
يا مواطن.. فساد السفيرة من مئات حالات الفساد انت مستكتر علي السفيرة المحترمة الوطنية حتي النخاع الحصول علي ترخيص مطعم عائم في مكان ممنوع الاقتراب منه في البر الشرقي لجزيرة الزمالك.
السفيرة وعلشان شاطرة حصلت علي الترخيص علي ورقة واحدة وفي أيام قليلة في حين أن أي ترخيص آخر يحتاج لسنوات تزيد علي العشر سنوات ولم تنته حتي الآن.
من هنا فإن ما تكتبه ويكتبه الآخرون لم تتأثر به السفيرة لأن أوراقها رسمية حتي ولو علي ورقة واحدة وعلشان تغيظك وتغيظ كل المصريين سوف تبيع الترخيص قريبا.
الحكومة تعتبر الفساد مجرد كلمة فضفاضة أولها في أسوان وآخرها في الإسكندرية لأن فترة ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه لا تضرب بيد من حديد علي الفاسدين بل بيد من بسبوسة وبالمكسرات.
وللحديث بقية..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف