الأهرام
سعاد طنطاوى
العملية الانتخابية ، سلبيات و......سلبيات
النسبة المئوية للمشاركين فى انتخابات الجولة الاولى من المرحلة الاولى لانتخابات برلمان 2015 جديرة بالوقوف امامها فهى تلفت نظر كل حكيم وأوكد كل حكيم لا حاقد ولاشامت ولا متمنى فشل للانتخابات ، فالامر كله ان العملية الانتخابية عبارة عن منظومة اساسها المواطن الذى يطلق عليه الناخب ثم المرشح ثم ادارة الانتخابات التى تتمثل فى اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية .
وبما ان الناخب والمرشح عنصران رئيسان فى العملية الانتخابية نرى ان كليهما لم يقم بدوره على الوجه الاكمل فالاول ينظر الى الوجوه المرشحة فيجدها " فلولية " معروفة وأخرى حزبية مألوفة وثالثة اسلامية تعد بمستقبل وردى " من أجل مصر التى نحلم بها " رغم أن مصر التى يحلم بها اولئك تختلف عن مصر التى يحلم بها تلك ومع غياب البرامج الانتخابية وضبابية العهود الحزبية وغمامة الفوضى الفكرية وسيطرة المصالح الشخصية وتناحر الاحزاب والكيانات اليسارية التابعة لمصالح رجال الاعمال فقد الناخب الثقة فى أى مرشح وجعلته يتقن ان مصلحته ليست مع اولئك المتناحرون على المقعد البرلمانى وانه بعيد تماما عن حساباتهم والذى يعتقدون انه يمكن توظيفه لمصلحتهم فى اى وقت الا انه اثبت انه اذكى منهم جميعا لانه يعرف انهم سيتوسلون اليه ويشحذون صوته من اجل الفوز بهذا المقعد الذين يحاولون الفوز به بأى شكل حتى لو كانت الرشوة المالية والعصبية القبلية .

وبموضوعية ان المواطن شعر انه خارج حسابات المرشحين بالمرة خاصة الشباب الذى فقد الثقة فى الوعود الكاذبة فأثر ان يقاطع الانتخابات رغما انه تصرف سلبي لكل من قاطع الا انه يحتاج وقفة من الدولة والمرشحين انفسهم امام ذلك العزوف الذى قد يطيح بالاستحقاق الثالث ، اما الضلع الثالث فى منظومة العملية الانتخابية فيعود الى ارتباك اللجنة العليا التى تدير العملية الانتخابية وتفتقد الخبرة فى التعامل معها بشكل عام واعلاميا بشكل خاص حيث يصعب الاتصال فيها بمسئول ما ليرد على الاخبار الكاذبة والمضللة التى تنشرها الصحف والمواقع يوميا وتترك الناخبين يقعون فى حيرة من امرهم يفضلون معها الاحجام عن التصويت ........

مطلوب لحظة صدق من الكل لعودة الناخب الى صناديق الانتخابات من تلقاء نفسه والا عليه السلام .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف