حظيت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بنسبة إقبال بلغت حوالى 26% كما أعلن، وتعتبر هى أقل نسبة إقبال على التصويت فى انتخابات برلمانية، التى دائما ما تثير حماس المواطنين، ويكون التنافس على أشده، حتى إنه لا يكاد تمر انتخابات منها دون إسالة دماء، فيما عدا هذه المرة، وربما يعود هذا الإقبال الضعيف الى عدة أسباب:

1ـ التربيطات والتنسيق قبل الانتخابات، سواء بين القوائم الحزبية، أو داخل كل قائمة، والاتفاق على عدد مقاعد كل حزب، قد أوحى للكثيرين أنه لا يوجد منافسة حقيقية، وأن الموضوع لا يعدو كونه تمثيلية متفقاً عليها، حتى خرجت الشائعات باسم رئيس مجلس النواب المقبل قبل الانتخابات.

2 ـ ظهور رجال الحزب الوطنى فى سائر القوائم، حتى اعترف اللواء سامح سيف اليزل، الراعى الرسمى لقائمة فى حب مصر، بأنه ضم العناصر الشريفة من الحزب الوطنى للقائمة.

3 ـ لعب المال السياسى دورا كبيرا، وقد صرح عبدالرحيم على، بأن أحد رجال الأعمال صرف 20 مليون جنيه لإسقاطه، وصرح عمرو الشوبكى، المرشح فى نفس الدائرة، بأن ثمن الصوت الانتخابى وصل 900 جنيه.

4 ـ كثرة الوجوه الجديدة والمجهولة خصوصا فى القوائم، فكثير من المواطنين قالوا «لن ننزل ننتخب ناس منعرفهاش». ويظل الناخب المصرى يفضل الانتخاب الفردى على القائمة، كما أنه ينتخب الأشخاص وليس البرامج الانتخابية.

5 ـ سمحت الدولة باختلاط الدين بالسياسة، عندما حث رجال الدين على المشاركة فى الانتخابات، حتى شبه أحدهم غير المشارك فى الانتخابات بتارك الصلاة ويُجرم لحد الإفساد، رغم أن المقاطعة حق وموقف للناخب.

6 ـ أثبتت التجربة أن لدينا مجموعة أحزاب من ورق، ليس لها أى وجود فى الشارع السياسى، ولعل أســعدها «صــــــفر حــــزب النــــــور».