الأهرام
اشرف ابو الهول
هروب المرشحين فى شمال سيناء
لو صحت الأنباء التى تشير إلى انسحاب عدد من المرشحين بشمال سيناء من الانتخابات البرلمانية التى تبدأ اليوم جولة الإعادة فى مرحلتها الأولى بزعم الاحتجاج قيام التكفيريين بقتل مرشح حزب النور فان ابسط وصف لهؤلاء المرشحين الهاربين هو أنهم جبناء ومتعاونون مع الإرهابيين الذين كان كل هدفهم من قتل الدكتور مصطفى عبد الرحمن غدرا وهو فى طريقه للمسجد لأداء صلاة العصر هو بث الرعب فى قلوب المرشحين والناخبين والحيلولة دون إجراء الانتخابات فى شمال سيناء التى تعد من دوائر المرحلة الثانية للتأكيد على أنهم ماضون فى تحقيق حلمهم القذر بفصل سيناء عن مصر.

إن إعلان أى مرشح انسحابه من الانتخابات فى هذا التوقيت يشبه الجندى الذى يهرب من خدمته العسكرية فى ميدان القتال بدعوى الحزن على زميل له استشهد خلال الحرب ضد الإرهاب، ولذا لايجب الاكتفاء بوصف المرشح الهارب بالجبان بل لابد من تجريسه، ووضع قائمة بأسماء كل من هربوا فى مناطق المواجهة مع تتار العصر الذين يزعمون أنهم مسلمون وماهم حتى ببشر ومايحدث فى سوريا والعراق من ذبح وحرق ودهس وقصف براجمات الصواريخ للأفراد خير دليل على ذلك .

وفى اعتقادى فإن أحسن تكريم للمرشح الشهيد فى سيناء يتمثل فى كسر عنق الإرهاب وتلقينه درسا قاسيا فى الانتماء والإيمان، وليس إفساح الطريق للتكفيريين للرقص على جثامين كل المرشحين الأحياء منهم والأموات، لأن انسحاب البعض منهم سيبث الرعب فى نفوس الناخبين، ويدفعهم للعزوف عن التصويت، بينما تشير المؤشرات إلى ان الارتباك الذى ساد المرحلة الأولى لن يتكرر، وأن الدولة والأحزاب تعلمت من الدرس كما ان الجيش والشرطة جاهزان لتأمين كامل العملية الانتخابية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف