هاني المسيري محافظ الأسكندرية، هو النموذج للمسئول الحكومي المصري، ذلك المسئول الذي لا يحسب حساب أي حاجة ويتفاجأ بكل حاجة، بما في ذلك يوم التلات، فهو يتفاجأ يوم التلات أن هناك يوما في الأسبوع اسمه يوم التلات، وأن هذا اليوم بالذات كان يجب أن يفعل فيه كذا وكذا وكذا، لكنه للأسف لم يفعل، وهنا يضرب لخمة ويلف ويدور حول نفسه ويجري ويلهث، ولكن بعد فوات الآوان وبعد غرق الشوارع وموت الناس وخراب مالطة، وطبعا الغلطة مش غلطة المسيري، الغلطة غلطة يوم التلات لأنه لم يتصل به قبل أن يأتي، وبالتالي الغلطة غلطة النوة التي جاءت في موعدها المعتاد والمعروف، دون أن تكلف نفسها عناء الاتصال بالسيد المحافظ المسئول عن الموت والغرق وتسليك البلاعات