محمود معروف
مد الترشح.. ومشكلة الاحتياطي
خيرا فعلت اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة الترشح حتي يوم الخميس القادم بدلا من يوم الثلاثاء لأن الأوراق المطلوبة كثيرة وتحتاج من المرشح أن يذهب إلي 15 مكانا لاستخراج واستكمال الأوراق وفي كل مرة عليه ان يقدم بطاقة الرقم القومي ثم يخرج ويقوم بتصويرها ويأتي في اليوم الثاني لتسلم الورقة المطلوبة.. والكشف الطبي يحتاج إلي ثلاثة أو أربعة أيام لاستلام نتيجة التحاليل ثم علي الراغب في الترشح ضمن القوائم عليه أن يذهب إلي الشهر العقاري ويعمل توكيلا للحزب أو لمسئول القائمة التي سيترشح ضمن افرادها.
ولأن الغالبية العظمي من ابناء الشعب لا يعرفون بعض المعلومات عن انتخابات القوائم التي تجري لأول مرة في تاريخ مصر بالقائمة المطلقة وليست المطلقة بمعني ان القائمة كلها اما ان تنجح واما تسقط كلها بعض القائمة النسبية حيث كان ينجح اثنان أو ثلاثة أو الخمسة الأوائل في أكثر من قائمة بعكس القائمة المطلقة أما ان تسقط كل القائمة أو تنجح كل القائمة.
المطلوب انتخاب 120 مرشحا علي أربع قوائم.. قائمة الصعيد وتبدأ من نادي الزمالك في الجيزة وحتي حلايب وشلاتين علي حدود السودان ومعها الوادي الجديد والبحر الأحمر وتضم 45 مرشحا.
قائمة القاهرة وجنوب الدلتا وتضم القاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية والدقهلية وكفرالشيخ وتضم 45 مرشحا.
قائمة الاسكندرية وتضم الاسكندرية ومطروح والواحات والبحيرة وتضم 15 مرشحا فقط.
قائمة الشرقية وخط القناة وتضم محافظات الشرقية ودمياط وبورسعيد والاسماعيلية وشمال وجنوب سيناء وتضم 15 مرشحا.
لكن المشكلة في انتخابات القائمة ان كلا منها لابد ان تضم مصريين في الخارج اقباطا - امرأة - ذوي الاحتياجات الخاصة وعمالا وفلاحين وشباباً والأصعب ان كل مرشح أساسي في القائمة لابد ان يأتي ومعه مرشح احتياطي له بنفس المواصفات.. إذا كانت امرأة فلابد ان تكون البديلة امرأة.. وإذا كان قبطيا لابد ان يكون البديل قبطيا.. وإذا كان من العمال لابد ان يكون البديل ومعه شهادة من اتحاد العمال انه عامل.. وإذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة لابد ان يكون البديل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما لماذا البديل؟ لأنه في حالة عدم استكمال المرشح لأوراقه يدخل الاحتياطي بدلا منه وإذا دخل المرشح الأصلي الانتخابات ونجح ثم استقال من البرلمان لأي سبب من الأسباب أو توفي لا قدر الله اثناء عضويته للبرلمان يدخل الاحتياطي بدلا منه مباشرة دون ان يخوض انتخابات جديدة وهذه هي أحسن ميزة للمرشح الاحتياطي.
لكن المشكلة من أين يأتي المرشح الاساسي بالبديل الذي له نفس مواصفاته إذا كان قبطيا.. فالبديل قبطي.. وإذا كان الاساسي فلاحا فلابد ان يكون البديل فلاحا وهكذا وهي مشكلة كبري بالنسبة للمرشحين الاصليين لأن كثيرا من الراغبين الترشح يرفضون ان يكونوا من الاحتياطيين لأنه يقدم كل أوراقه ويجري الكشف الطبي مثل الاساسي تمام.. وربما لصعوبة البحث عن البديل الاحتياطي هو الذي أجبر اللجنة العليا للانتخابات علي مد فترة الترشح يومين آخرين لأن 90% من المرشحين الاصليين فشلوا في الحصول علي مرشح بديل احتياطي وهي مشكلة لم تعمل الاحزاب والائتلافات لها حسابا.
بقي القول ان القائمة التي كان الكل يسعي للانضمام إليها أيام الدكتور كمال الجنزوري وتولاها بدلا منه شخص آخر بدأت تترنح ودبت الخلافات بين اعضائها وبينهم وبين الاحتياطيين وستشهد الايام القادمة مفاجآت مثيرة وقد يصدر الحكم اليوم بتأجيلها إلي موعد آخر يحدد فيما بعد وهو ما يتمناه كل المرشحين.