يا بلاش.. وزيرة التضامن رق قلبها وقررت صرف 10 آلاف جنيه -حتة واحدة- لأسرة كل متوفي في أحداث غرق الإسكندرية، ليس هذا فحسب بل ستقدم المخيمات لمن يحتاجها.
هذه تسعيرة المصريين في عهد حكومة شريف إسماعيل.. يحمدوا ربنا.. لو كان عاش ما كانش حيتحصل عليهم.
مات من مات غرقاً، أو صعقاً.. ولكننا غرقنا جميعاً في الفشل، والعجز، والهم وقلة الحيلة أمام شوية أمطار - زادت المرة دي حبتين.
غرقنا جميعاً في همومنا، ووقفنا نتفرج.. لم تنبح إلا نفاياتنا، زبالتنا، عامت علي وجه المياه المتدفقة.
منذ أن عملت صحفياً وأنا أقرأ وأكتب «مصر غرقت في شبر مية» والحقيقة أنها غرقت في أعماق سحيقة من التردي والفساد واللا مبالاة ووصل الأمر بعروس البحر الأبيض المتوسط إلي حالة أصبحت فيها أسوأ من كل مدن الدنيا.
العيب ليس علي المحافظ.. لم يفهم رسالته ودوره، وتحدث في الكماليات رغم أن الإسكندرية تعاني منذ سنوات من فقدان الأساسيات، العيب علي من أتي به، والعيب علي من أبقاه كل هذه المدة.
شوارع بلا بلاعات، بعد أن انتقلت البلاعات إلي مكاتب المحليات تبلع الرشاوي والاتاوات، وانتهي الحال بالإسكندرية إلي أبراج كعلب الكبريت، مخالفة، بلا مرافق وبلا خدمات تستوعبها.. وشوارع تحولت مع أول نوة إلي برك غرق فيها الجميع.
حزين علي بلدي، حزين علي عجزي، أشعر بقلة الحيلة والهوان.. هل هذا ما نستحقه كمصريين؟ ان يتفرج علينا العالم ويتندر بشعب غرق في المطر والمجاري والنفايات والعجز والفساد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.