حال الدوري العام حال الانتخابات البرلمانية كلاهما "باهت" بدون لون أو طعم أو رائحة في غياب جماهيري منقطع النظير في ظل عزوف جماهيري بقرار في الدوري أو لاسباب كثيرة في البرلمان.
مسابقة الدوري والتي بدأت قبل أسبوع فقط وبالتحديد في 20 أكتوبر المنقضي والذي جاء متأخراً كثيراً بالمقارنة بأي مسابقة في أي دولة في العالم والذي تخطي فيها الاسبوع العاشر في معظم دول العالم في حين يقام الاسبوع الثالث في مصر السبت القادم.
وخلال الاسبوعين الماضيين لم أر أي ظاهرة تستحق الاشادة أو التقدير علي المستوي الفني أو التحكيمي أو حتي الإداري ولم نجد فريقاً واحداً من الفرق الـ18 المشاركة في المسابقة تستحق كلمة "برافو" علي عكس تصريحات كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الذي أشاد بمستوي الدوري وأن هناك لاعبين جددا تحت المراقبة بهدف ضمهم لصفوف المنتخب وهو تصريح لم ولن يحدث.
الزمالك بطل الدوري وكأس مصر في الموسم الماضي كان من المفترض أن يكون في مقدمة الفرق المشاركة في الدوري ولكنه للأسف سقط سريعاً في الاختبار الثاني وأمام أقل الفرق والذي عاد لدوري الاضواء "بالصدفة" بعد غياب 13 عاما وبنظرة واحدة نجد أن ثمن لاعب واحد في الزمالك بثمن فريق أسوان والاحتياطيين وليعود بنقطة يتيمة وإن كان فوزه علي وادي دجلة في الأسبوع الأول جاء بالشحن المعنوي فقط.
أما الأهلي فرغم فوزه في المباراتين علي طلائع الجيش بهدف عبدالله السعيد فهذا الهدف جاء في لقطة لن تتكرر مرة أخري حتي لو تكررت مائة مرة في حين جاء الفوز الثاني علي غزل المحلة من الفرق المرشحة من الآن للهبوط ومعها الصاعدان أسوان والإنتاج الحربي.
ويتساوي الأهلي والزمالك في كونهما المرشحان بقوة في المنافسة علي الدوري.. فرق أخري مثل الاسماعيلي والمقاولون والمصري جميعها انفقت الملايين في شراء اللاعبين الجدد ويقودها مدربون كبار حسن شحاته وحسام حسن وميدو وجميعهم نجوم ولكن لم يقدم أي منهم أي جديد في شكل أو أداء فرقهم ومعهم المدربان بيريزو وفيريرا وحتي حالة استمرار المدربين الثلاثة المصريين فيما يقدمون من نتائج فاعتقد أن الاقالة جاهزة.
فريق الإنتاج الحربي هو من أكثر الفرق تواضعا والذي سقط في مستنقع الهزائم من أولها علي الرغم من أن الفريق يقوده مدرب كفء يحصل علي أعلي راتب شهري وهو شوقي غريب بعد بريزو والذي يحصل علي 60 ألف يورو شهرياً وفيريرا قرابة الـ40 ألف يورو وبعدهما حسن شحاته ولكن غريب ظهر بمستوي متواضع للغاية بهزيمتين متتاليتين والثالثة في الطريق أمام الزمالك يوم السبت القادم.
أما في انتخابات الاعادة في البرلمان والتي تنطلق اليوم وغدا فكل ما نتمناه أن تشهد حضوراً جماهيرياً كثيراً بالمقارنة بنسبة الحضور في انتخابات الدور الأول في 14 محافظة.
من هنا أتذكر ما قاله لي أحد السياسيين المخضرمين محمد غرباي محمد والذي له باع طويل في مجلس الشوري والذي رفض خوض أي انتخابات في البرلمان في الشعب والشوري منذ عام 2010 لاقتناعه بأن بداية السقوط في .2010
مؤكداً أنه غير متفائل بتلك الانتخابات الجارية لأسباب عديدة في مقدمتها الجماهير ومشاركة مرشحين جدد لا يعرفون أحدا ولا يعرفهم أحد وأن هذا المجلس لن يستمر طويلا وللحديث بقية.