الجمهورية
اكرام منصور
قواتنا المسلحة التضحية والبناء
اننا نحتفل هذه الأيام بذكري انتصارات حرب أكتوبر العظيمة فهي تعتبر رمز التفاف الشعب حول قواته المسلحة والتلاحم المقدس بأبنائه المدافعين عن استقرار مصرنا الحبيبة وسلامتها وسوف تظل حرب أكتوبر رمزاً عظيماً من رموز قواتنا المسلحة الوطنية فهي ركيزة الشعب والتي لن تتهاون في المحافظة علي تراب الوطن بجانب مشاركتها في تنمية المجتمع المصري اجتماعياً واقتصادياً من خلال جهاز تنمية مشروعات الخدمة الوطنية.. ومن مميزات الحرب انها جمعت شمل الأمة العربية لمواجهة العدو والتي سوف تكون دائماً مرجعاً تاريخياً خاصاً لكل من المجالين العسكري والسياسي لاستخلاص الدروس والخبرات من أحداثها لإضافتها إلي القدرات الذاتية في استغلال وتهيئة المسرح السياسي الدولي لتنفيذ الأهداف وتحقيق المصالح وما أحوجنا لمثل هذا الآن لما نواجهه من الإرهاب.. سيظل هذا اليوم خالداً في وجدان وقلوب جموع المصريين دليلاً حياً علي شجاعة وحكمة القيادة السياسية في ذلك الوقت المتمثلة في الزعيم الراحل محمد أنور السادات والأبطال من جنودنا البواسل أبناء مصر الشرفاء الذين فرحوا بقرار حرب التحرير لأراضينا في ظل ظروف دولية واقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد وقاموا بوضع استراتيجية لتنفيذ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة فاتخذت حرب الاستنزاف منهجاً وطريقاً لإعادة بناء القوات المسلحة تنظيماً وتدريباً ومعنوياً وبناء الدفاعات غرب القناة مع استمرار القتال ولقد انتهجت القيادة السياسية خطة الخداع لإخفاء نية الهجوم والحرب وقد نفذ الإعلام المصري الخداع بإتقان وكفاءة عالية برئاسة وزير الإعلام في ذلك الوقت الراحل عبدالقادر حاتم. كما تم العمل علي تطهير قناة السويس وفتحها للملاحة لعودة حركة التجارة العالمية. بالإضافة إلي إجراء مباحثات بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية اتفق فيها خلال إطار معاهدة كامب ديفيد علي أسلوب الوصول لاتفاقية سلام بينهما في نوفمبر عام 1979م وبعدها أعلن الزعيم الراحل محمد أنور السادات أنه ستكون حرب أكتوبر هي آخر الحروب متحدياً العقيدة اليهودية القائمة علي القتال والحروب لتحقيق دولتهم اليهودية وحلمهم بوعدهم المزعوم من نهر ووادي العريش إلي النهر الكبير. فالقائد الحقيقي لانتصارات حرب أكتوبر هو الرئيس الزعيم السادات صاحب قرار الحرب والسلام والمخطط الحقيقي للحرب. ورجال القوات المسلحة لا يعرفون إلا التضحية والفداء فهم علي استعداد قتالي عال يحملون أمانة حماية الوطن في أعناقهم يواصلون العمل ليلاً ونهاراً للقضاء علي البؤر الإرهابية ينفذون مهامهم بكفاءة ويجب علي المصريين أن يطمئنون ان لدينا وحوشاً لديهم خبرة عقيدة قتالية وحب لمصر وخدمتها وتطهير أرضها من الإرهاب والإرهابيين فهم عازمون علي تطهير كل شبر من أرضنا من أيادي الإرهاب الأسود. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف