الوفد
صبرى حافظ
مجزرة متوقعة.. وفوضى التحليل
لا أعرف ماذا قدمت وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة من ترتيبات وتجهيزات لعودة جماهير الكرة المصرية للمدرجات رغم مطالبة الجميع بعودتها منذ فترة ليست بالقصيرة.
مجزرتا استاد بورسعيد في فبراير 2012 وقعت ولم نستفد من ثغرات وأخطاء هذه المجزرة التي راح ضحيتها حوالي 72 قتيلاً من جماهير النادي الأهلي وفي نفس الشهر فبراير 2015 وقعت مجزرة ثانية باستاد الدفاع الجوي وتوفي حوالي 22 من جماهير نادي الزمالك «الوايت نايتس» دون خطوات جادة من جانب المسئولين عن الرياضة في مصر لتلافي الأخطاء السابقة.
الجهات الأمنية وضعت شروطاً لعودة الجماهير وبعض الملاعب نجحت في إقامة هذه الاشتراطات من تعلية أسوار وإقامة كاميرات لكشف المشاغبين والبعض الآخر وهم الأكثرية تجاهل كل مطالب الجهات الأمنية.
والأهم من كل هذا ماذا فعلت وزارة الشباب والرياضة لتوعية الشباب وجماهير الأندية خاصة الألتراس أهلاوي والوايت نايتس بأهمية التشجيع والمؤازرة دون الخروج عن النص بحيث يكون هناك شقان لمواجهة الأزمة التي تعرقل مسيرة وهيبة الدولة عامة في ظل تنامى نفوذ «هوجة» جديدة اسمها ألتراس الأندية والشق الثاني أمني مع الاهتمام بترتيبات أخرى وتوقع الأسوأ لتلافي ظروف ربما غير متوقعة في ملاعبنا.
وفي الدول المتقدمة تبحث الوزارات والمؤسسات عن تجارب الآخرين الناجحة وتطوعها لتطبيقها عندها حتى لو كانت الظروف والثقافات مختلفة وتحاول أن تنظر للشق القادر على التنفيذ مع تهيئة المجتمع لهذا التغيير ودون خطوات جادة وموضوعية فهناك مجزرة جديدة متوقعة.
وجماهير إنجلترا كانت غاية في إثارة المشاكل والأزمات للشرطة الإنجليزية وتسببت في كوارث عديدة تخطت حدود البلاد إلى الملاعب الأوروبية الأخرى وأثرت كثيراً سلباً على علاقة إنجلترا بأصدقائها وحلفائها الأوروبيين مما جعل المسئولين الإنجليز يسرعون الخطى في الحد من عنفوان هذه الظاهرة وبات الآن الجمهور الإنجليزي أكثر مثالية.
على غير المتوقع هناك ضعف على إقبال الجماهير لمشاهدة مباريات الدوري عكس كل موسم رغم الجهد المبذول من الفضائيات التي زادت من المساحة الزمنية للتحليل لجذب المشاهد والاستعانة بمحللين أصحاب خبرة مع ضعف المباريات وافتقارها فنياً وبدنياً.
واللافت وجود عمالقة للتحليل يقومون بتحليل مباريات متواضعة للغاية ووقت كبير لا تتحمله مباراة لا تضم الأهلي أو الزمالك يصيب المشاهد بالملل مع تكرار أحداث وكلام معاد كثيراً حتى مباراة الإسماعيلي والمقاولون التى توقعنا أن تكون ساخنة وندية كانت من أضعف مباريات الأسابيع الأولى. استديوهات التحليل باتت تقليدية ونمطية وتكررها جعل المشاهد يعزف عنها.
لفت الانتباه كالعادة تحليل الشيخ طه إسماعيل برؤيته وحضوره ومعه خالد الغندور الذي كشف عن نفسه كمحلل بعيداً عن مقدم برنامج.
لو وجهت الفلوس المهدرة على استديوهات التحليل لزيادة كاميرات وتقنيات نقل المباريات وتطوير أداء المخرجين لكانت الفائدة أعم ويكفي مشهد تقبيل ميدو رأس المعلم شحاتة والمخرج خارج الملعب والمشهد؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف