لم تكن لحظة ابلاغي بنبأ وفاة الاستاذ جمال الغيطاني خبر عادي بالنسبة لي فقد كان صادما
لم اتمالك نفسي عندما اخبرني اللواء اسماعيل الغيطاني الخبر الذي كنت انا وهو نخشاه في كل لحظة
ونطلب من الله ان تحدث معجزة في ان يفيق الاستاذ من السفر الذي ذهب اليه
السابعة صباح الاحد قبل الماضي‮ ‬يرن جرس الموبايل يأتيني صوت اللواء اسماعيل‮ ..‬عبداللطيف‮ ‬،‮ ‬البقاء لله في جمال ابلغ‮ ‬ناسنا واهلينا علشان محدش يزعل،‮ ‬حاضر
انا واخوتي كنا في مستشفي الجلاء للقوات المسلحة‮ ‬لترتيب الجنازة في انتظار محمد جمال الغيطاني ابن الكاتب الكبير‮ ‬،‮ ‬طافت برأسي الذكريات
كان يلتقني في مكتبة باخبار الادب ومن بعدها في المبني القديم ويسأل عن والدي‮ ‬لله يرحمه‮ - ‬ويقول كيف حال خالي محمد‮ ‬،الحمد لله لم أتاجر بالقرابة أو احاول ان استفيد رغم انه في كل لقاء كان يطلب مني ماذا اريد‮ .. ‬رحمك الله‮.‬
وذكر لي‮ ‬ان والدي وخالي المرحوم الحاج‮ ‬عبداللطيف سبب زواج والد الاستاذ جمال‮ "‬احمد الغيطاني‮" ‬وهم في جهينة‮ ‬،وحكايات اخري‮ ‬،الجمالية وسيدنا الحسين‮.‬
اهداني بعض الكتب منها الزيني بركات واحراش المدينة وحراس البوابة الشرقية
والزيني بركات الذي كتبة في عام‮ ‬84‮ ‬او‮ ‬1985‮ ‬يحكي عن الجواسيس ايام المماليك والطابور الخامس الذي اسقط مصر في يد العثمانيين حتي وضعوا رأس طومانباي علي باب زويلة
وكانت مصر علي وشك السقوظ والضياع لولا القوات المسلحة المصرية وثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو وظهور القائد المشير السيسي‮ .. ‬الغيطاني تاريخ وامة وكاتب فذ
‮ ‬كان دائما بشوشا مبتسما ومتواضع وهو‮ " ‬الجندي‮" ‬الذي لم يخلع الخوذة‮ ‬ويحارب بقلمه لانه يعلم ان المعركة مع الارهارب وضد القوات المسلحة مستمرة
الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وللفريق اول صدقي صبحي‮ ‬ولكل الوزراء والسفراء والادباء والزملاء‮ ‬ولاهالي جهينة وسوهاج ولمحافظ سوهاج الدكتور ايمن عبدالمنعم‮ ‬،والتحية واجبة لكبير اسرة اخبار اليوم الاستاذ ياسر رزق‮.‬