> الريدى: لا أعتقد أن مقالا كتب يحلل الوضع الحالى فى سوريا، و الصراع عليها وحولها، و ما يحمله من تداعيات و تأثيرات على الأمن القومى
المصرى، بإيجاز ودقة، مثل المقال المهم الذى كتبه السفير عبد الرؤوف الريدى فى الأهرام يوم 26 أكتوبر الماضى تحت عنوان «بواجبنا العاجل نحو سوريا». إن الريدى واحد من قمم الدبلوماسية المصرية، يقدم فى هذا المقال تحليلا سياسيا عميقا ومركزا، ينتهى بدعوة واضحة لأن تكون مصر أكثر حضورا فى الأزمة السورية المتفاقمة.. إن الريدى يتساءل:أين مصر؟ مصر الدبلوماسية فى الأساس، ويجيب «بلا احد يطلب من مصر أن تتدخل عسكريا...ولكن العقل يطلب من مصر أن تكون لها رؤيتها و دورها الفاعل فى الحركة الدبلوماسية الدائرة....لأن الأمر يعنينا أكثر من غيرنا».
> الكارثة: فى مقال بعنوان «أين المجالس المتخصصة من هذه الارقام الكارثية» كتب د.طارق الغزالى حرب مقالا مهما فى «المصرى اليوم» (19/10) يتحدث فيه عن أرقام ونسب توزيع الطلاب الذين قدموا أوراقهم للتنسيق الجامعى فى المرحلة الأولى وعددهم 110 آلاف طالب، وقال ان من بين هذا العدد كله فإن عشرة طلاب فقط كانت رغبتهم الالتحاق بكليات العلوم. وذكرنى طارق بما حدث عندما كنا طلابا فى التوفيقية الثانوية فى منتصف الستينيات، وانقسمنا- فى ثانية ثانوى إلى 11 فصلا للعلمى وفصل واحد للأدبي.فإذا أضفنا إلى ذلك تذكير المقال بأن إسرائيل تستعد لإرسال مركبة للقمر فى عام 2017 بدا لنا أن وصف المقال لذلك الوضع بالكارثى دقيق تماما!.
> داعش: فى مقال بعنوان «سلفية داعش» (الأهرام 24/10) تحدثت د.هالة مصطفى عن مركزية وضع تنظيم «داعش» فى الصراعات المحتدمة حاليا فى المنطقة، غير أن أهم ماركزت عليه د. هالة هو حقيقة أن جوهر المعركة مع هذه التنظيمات هو الفكر والثقافة المتمثلة بالذات فى الخطاب الدينى السائد فى مختلف دول المنطقة الذى ينتشر بالذات من خلال وسائل وسائط التواصل الاجتماعى والاعلام الحديث، إنها تذكرنا بانه بالرغم من اشتعال حرب حقيقية بكل الأسلحة وبمشاركة قوات عسكرية اجنبية، فإن المعركة فى النهاية هى معركة للسيطرة على العقول والأفكار، قبل أن تكون معركة للسيطرة على الأراضى والمدن!.